الغيرة
July 9, 2019
من المجتمع
لكن ليس كل الامور تستحق الشعور بالغيرة , فمن المهم ان نسال انفسنا هذا السؤال “هل هذا الامر يستحق منا الشعور بالغيرة ” ام رؤية الناجحين تعكس لنا حاجتنا المستمرة للتطور و التقدم , فالاشياء المهمة التي تستحق ان تشعرنا بالغيرة هي التي بنيت على اساس قوي و سوي مثلما تقرا في سيرة العلماء و المفكرين و صناع الثروة الذين هم ذو شان , هؤلاء يحترمهم الناس و يقدرون مكانتهم و تاثيرهم على المجتمعات .
و عندما تنعدم الغيرة نقول ان في الامر سذاجة او شيء قريب من التغاضي المقصود , و الشعور بالخمول و الكسل , اما اذا زادت حدها اصبحت شرسة , وقد تصل الى حد الاضطراب المرضي و الهذيان , وحتى الاعتداء …فتتحول الحياة الى جحيم , تفقد من خلالها علاقاتك و اهمها علاقتك بنفسك و تقديرك لها .
ان الذين يدركون مشاعرهم بصورة دقيقة , يتعاملون مع الموضوعات الانفعالية بصورة افضل ,فكل انسان يسعى الى ان يكون متفوقا , و يحظى بمكانة مهمة , لكن عندما يجد ان احدا ما تفوق عليه و تميز , فان هذا الشعور يبدا يتحرك في داخله , و عند وجود هذه الفكرة العقلية يحس الانسان بالفروق و يركز على الطبقية , و يوجه انتباهه الى مراكز الناس و بالتالي هذه الفكرة انتجت موقفين …
الشعور بالخوف ..فالخوف هو من اسوء الطاقات لان الانسان الخائف يستسلم للياس و سوء الظن , و يدفعه خوفه للطمع و الحسد .المراة الخائفة تدافع عن زوجها ,الحاكم الخائف يدافع عن منصبه, الام الخائفة تدافع عن اولادها….
الشعور بالشهوة ..و يكون بتصرف ملح بالاستعباد و اصدار الاوامر و التعليمات , و التحكم في الاخر ….
و اغلب هذه المشاعر هي نتيجة برنامج دخل علينا بطريقة لا واعية في الطفولة , بسبب عبارات مكررة من الخارج, و العلاج من كل هذا يكون بالاعتراف بها و مدى تورطنا فيها , فعندما ننتبه لها و نلتقطها , نراقبها و نتقبلها و نرسل حماية للاخر بالدعاء, متيقنين ان الله هو مصدر الطاقات و القوة في هذا الكون .