الظاهرة الوظيفية: هربرت سلبرير
June 30, 2019
من المجتمع
يجري في الخارج أثناء غياب الوعي عن مهمتَي السيطرة والرقابة. على سبيل المثال، ومن خلال أحد الأمثلة التي ساقها سلبرير في إحدى تجاربه، فإنه كان يشاهد نفسه في ساحة الإعدام حيث يصعد نحو المقصلة، وعندما تهوي المقصلة باتجاه رأسه يستيقظ من هول ما شاهده وهو واقع عن سريره، ليكتشف بعدها وجود خلل في أحد جنبات السرير كاد أن يودي بحياته. يُعتبر هذا الحلم نموذجياً لتوضيح دور الظاهرة الوظيفية التفاعلي المهمّ في ملء الفراغ الذي يتركه غياب الوعي. وعلى هذه النقطة تحديداً يعترض فرويد على سلبرير، أي في ما يخصّ مسألة التزامن ما بين الحدثين الحاصلين؛ الخارجي والذهني، حيث يرى بأن المشهد الذي رآه النائم قديمٌ في الذاكرة ولدى ملامسته ذهنياً يعاد تذكُّره فقط وليس مشاهدته. ودليله على ذلك هو فارق الزمن الكبير بين سقوط عن السرير بأقل من ثانية، والزمن الذي استغرقه الحالم أثناء سيره بين الحشود وصعوده المنصَّة أثناء الحلم التفاعلي. إلى ذلك تُعتبر الظاهرة الوظيفية نشيطةً بشكل ملحوظ في بداية النوم الليلي وعند الاستيقاظ، أي في ساعات الصباح الأولى، أكثر من ساعات النوم العميق في منتصف الليل.
ايلاف