الأحداث اليومية
June 15, 2019
من المجتمع
فدورنا اليومي هو الإستمتاع و العمل بما هو متوفر , و تطوير ما نحن فيه من صراع و ضعف . فعندما نجلس يوميا مع أنفسنا نمتن ونشكر الله على الأحداث الجميلة و ما حققناه من إنجازات , و نخصص وقت آخر للبحث عن حلول و تطوير رصيدنا المعرفي لاتخاذ القرارات اللازمة نحو التغيير.
لكن المتعارف في مجتمعاتنا , عدم الإلتفات للأحداث الإيجابية , فكل إنسان على وجه الأرض له أحداث إيجابية مهما كانت صغيرة , لكن هو لم يلتفت لها و لم يركز عليها , بل كل تركيزه على السلبيات , لو كان تركيزه إيجابي لا مشكلة , بمعنى أنه يدرك الخلل في حياته و يسعى إلى تطويره , المشكلة هي أن تركيزه سلبي, يقضي كل وقته في الشكوى و التذمر و الحسرة على ما هو عليه الآن , و كأن هذه السلبيات هو من يعيشها فقط في هذا العالم , مع انه هذه السلبيات يعيشها كل مخلوق على وجه الأرض , حتى من بلغ مرحلة عالية من التطور , لأن هذه السلبيات هي الطريق نحو النمو, لن تتوقف حتى آخر نفس بحياتنا.
فمادام الإنسان يتنفس فهو مسموح له بالنمو , و النمو الروحي مقرون بمخاض و بآلام , هذا قانون كوني سنه الله في الكون.