الإنتحار قرار
June 15, 2019
من المجتمع
فقرار انتحاره مسؤوليته هو شخصيا , ليس مسؤولية حكومته التي لم تمنحه الوظيفة , و لا مسؤولية أهله الذين لم يحققوا له رغباته التي عجز عن تحقيقها , و ليس مسؤولية المؤسسة القانونية التي منعته من ممارسة نشاط معين بحكم قانوني و عقلاني.
كل هذه الظروف والشخصيات السلبية ما هي إلا رسالة له ليصلح نفسه و يتجهز لفرص جميلة في الحياة , لكنه لم يستقبل الرسالة و عجز عن إيجاد حلول لمشاكله الشخصية.
لكن أفراد المجتمع عندما يسمعون خبر الإنتحار يتوجهون مباشرة لاتهام النظام الحكومي على أساس انه عرقل له تحقيق أهدافه , و اتهام المقربين بتهمة إهمالهم له , و اتهام الظروف التي كانت ضده . فهذا وعي خاطئ و أفكار مدمرة تشجع على الإنتحار أكثر , فهم بذلك يغرسون في أذهان الأجيال أن الآخر هو المسؤول عن حياتهم و عن سعادتهم , و بذلك هم ينتجون أفراد فاشلين عاجزين , لا يبذلون أي جهد و لا يتحركون نحو التغيير , و الأخطر من ذلك يجعلونهم يؤمنون أن التغيير يبدأ من الخارج , و هو في حقيقته يبدأ من الداخل . لقوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).