• Monday, 23 December 2024
logo

تحرك يختفي التردد.

تحرك يختفي التردد.
التردد سلوك متذبذب بين القيام بالفعل و بين التماطل في القيام به أو إلغائه نهائيا , نتيجة الخوف التي يشعر به المتردد.

هذا الخوف يتمثل في الحوف من المجهول , لأن العقل يريد إجابات محددة لتساؤلات كثيرة من بينها : ماذا سيحدث لاحقا؟ ذلك أن العقل من سماته أنه يمنطق الأمور , يريد إجابات محددة و واضحة لكل تساؤلاته و استفساراته , حتى يشعر صاحبه بالإطمئنان و الأمان فينطلق نحو ما يريد. و ما دام أنه لا يحصل على الإجابة التي يريدها , يبقى يشعر صاحبه بالقلق و يدخله في دائرة التفكير المجهد , و يجعله في حالة مماطلة وتسويف لما يجب القيام به. و للأسف لن يتوقف هذا التفكير المستمر وهذا القلق و التذبذب في المشاعر و العجز عن اتخاذ القرار مادام المتردد لم يتحرك.

ما يساعده في الحركة هو التسليم و اليقين, هما الحل الوحيد نحو اتخاذ القرار و الإنطلاق , التسليم هو أن تسلم كل تساؤلات العقل و استفساراته لرب العالمين و تتحرك في اللحظة , أما اليقين هو أن تنطلق وتتوقع أن كل الأمور ستنتهي إلى خير .

العجيب أنك بمجرد أن تغامر بيقين و تسليم , يختفي الخوف و التردد تلقائيا , فتكتشف أنها مجرد مشاعر و تساؤلات مزيفة أنتجها العقل من أجل أن يحميك و يشعرك بالأمان فتبقى في منطقة الراحة, و لكن الأمان الحقيقي يكمن في التسليم و اليقين , و كل ما سبق قبل الحركة و الإنطلاق هو مجرد أوهام !!!

فتصبح المغامرة بتسليم و يقين هي أسلوب حياتك للتحرك نحو أهدافك ,لأنك فهمت آلية التردد كيف تعمل , وعرفت الحل للتحرر منه للإنطلاق بشجاعة نحو الحياة , فمن اليوم و صاعدا لن يصعب عليك اتخاذ القرارات في وقتها المناسب , عندها ستصبح أكثر إنتاجية و إنجاز و أكثر نشاطا وتميزا.
Top