لماذا أنا؟
June 11, 2019
من المجتمع
لم حدث معي ما حدث، لم تعرضت للعنف أو الظلم أو الخيانة، لم تطلقت، لم زوجي يهملني، لم أولادي يعقونني، لم لم أنجح في هذا أو في ذاك، لم حظي في الدنيا قليل، لم كل هذا الألم، لم أتعذب في الحياة هكذا؟
الجواب بسيط جدا، لقد حدث ما حدث ولا زال يحدث لأننا سمحنا ونسمح بذلك، قلنا نعم حين كان يجب أن نقول لا، تركنا زمام أمورنا ولوقت طويل في يد أشخاص آخرين يحركون حياتنا يمنة ويسرة، يلعبون الكرة بأحلامنا وأعمارنا، لم ننجح في الحياة لأننا لا نحاول العيش أصلا ولا نحاول أن نتعلم فنونه، لا حظ لنا في الدنيا لأنه لا يوجد شيء اسمه الحظ، هناك فقط فكر وتفكير تطور سعي وتدبر طموح وإيمان كبير بأن على كل شخص أن يسعى لتحقيق سعادته وسلام روحه، وأن الطريق أهم من الوجهة في الكثير من الأحيان.
لا يحترمنا الآخرون ويعطونا القيمة التي نستحق لأننا لا نعطي قيمة لأنفسنا ومشاعرنا ووقتنا ونتركها كمركب في بحر هائج دون ربان، نجعل أنفسنا دائما الرقم الأخير في أولوياتنا، وغيرنا من أشخاص وأحداث هم أسبق وأهم، فنحن نؤمن بالأشخاص والأحداث أكثر من إيماننا بالله وبأنفسنا.
حان وقت التوقف عن طرح السؤال لماذا أنا وتغييره بما الذي يمكن لأنا أن أفعله؟ كي أساعد أنا وأخرجها مما أنا فيه، ماذا لو قررت أنه لن يكون أنا بعد اليوم، من سيضحك عليه، من لن يستمع لصوت قلبه حين يخبره أن يأخذ زمام أموره ويتحمل مسؤولية حياته، من لا يقول لا حين يحاول الآخرون انتهاك حريته والتحكم فيه، من لا يحتفظ بالناس السلبيين المعيقين فقط من باب الاستحياء واللباقة والخوف من الوحدة وكلام الناس وأحكامهم، من لا يحسن من أداءه ويفحص دوريا أفكاره وقناعاته.
ماذا لو قررت أنا أن أخلص لأنا وأهديها حياة الحب و السلام التي تستحقها؟