• Sunday, 22 December 2024
logo

تعلّم لغة جديدة يساهم في نمو الدماغ

تعلّم لغة جديدة يساهم في نمو الدماغ
أظهرت فحوص ، قبل برنامج لتعلم اللغة وبعده الذي استمر 13 شهراً والتّي أجريت على بالغين أتقنوا لغة جديدة ، تغيّرات في بنية الدماغ .بيّنت “دراسة جديدة ” أنّ تعلّم لغة جديدة في فترة زمنية قصيرة يمكن أن يجعل الدماغ ينمو.

ضمّت الدراسة الجديدة متطوعين شباباً من “أكاديمية الترجمة الشّفوية” التّابعة للقوات المسّلحة السويديّة والذين تحوّلوا من جاهلين باللغة الجديدة إلى متحدّثين بارعين بها وذلك خلال 13 شهراً. حيث درسوا بسرعة هائلة ،من الصّباح حتّى المساء، وخلال أيّام الأسبوع، والعطل الأسبوعيّة.

وقُرِن المتطوعون بطلاب الطب والعلوم الإدراكية في جامعة ما (كمجموعة تجريبيّة للمقارنة) والذين درسوا بجدّ ولكنّهم لم يتعلّموا لغة جديدة.



حيث خضع كلا الفريقين لمسح بجهاز الرنين المغناطيسي قبل فترة ثلاثة أشهر من الدراسة المكثفة وبعدها. فأظهرت صور المسح ،أنّ بنية الدماغ لدى عناصر المجموعة التجريبية لم تتغّير، بينما تغيّرت بنيته في بعض الأجزاء لدى متطوعي دراسة اللغة الجديدة.

وأنّ هذا النمو حصل في قرن آمون، وهو البنية المسؤولة عن تعلم المواد الجديدة وكل ما يتعلق بشكل وحجم واتجاه وتموضع الأشياء، وفي ثلاث مناطق من القشرة الدماغية (المخية) .

فوجد الباحثون أنّ النمو كان أكبر في قرن آمون وفي مساحات من القشرة المخيّة المتعلقة بالتعلّم لدى المتطوعين الذين توجهوا طبيعيا لتعلم اللغة الجديدة ،بينما كان النمو أكبر في مساحة من المنطقة الحركية في القشرة المخيّة لدى المتطوعين الذين كان عليهم أن يبذلوا جهدا أكثر لتعلّم اللغة الجديدة .و صرّح “جوهان مورتنسسون” ،الباحث في علم النفس في جامعة “لوند” في السويد، في بيان صحفي للجامعة قائلاَ : “تفاجأنا بأنّ أجزاء من الدماغ قد تطوّرت بدرجات مختلفة اعتمادا على مدى حسن أداء الطلاب أو كم من الجهد كان عليهم أن يبذلوا ليواكبوا أو يجاروا المنهاج”.

وذكر “مورتنسسون” في حديثه أن الدراسة السابقة أشارت إلى أنّ الأشخاص الذين يتحدثون لغتين أو أكثر تظهر لديهم عوارض مرض الزهايمر في مرحلة متقدمة من العمر.و قال مورتنسسن :”حتّى و إن لم نستطع مقارنة دراسة لغة جديدة لثلاثة أشهر مكثّفة مع فترة حياة كاملة لشخص يتحدّث لغتين فإنّه لدينا الكثير لنقترح أن تعلّم اللغات هو طريقة جيدة لإبقاء الدماغ بحالة جيدة”.

ظهرت الدراسة في صحيفة نييرو ايماج ،طبعة 15 تشرين الأول.
Top