يخيم الشعور بالإحباط على فئة كبيرة من الشباب العربي مردّ هذه الحالة أسباب إقتصادية تتمثل بالوضع المعيشي الصعب والبطالة إضافة إلى أسباب إجتماعية كالفروقات الطبقية والتعليمية وغيرها. هذه الأسباب وغيرها ولّدت الإحساس باليأس والإحباط في صفوف الشباب. بعضهم انجرف نحو خيارات أدت إلى إنهاء حياتهم، وبالتالي لم يمكن أمامهم سوى الانتحار للتخلص من أعباء الحياة. وبعضهم الآخر وصل إلى مراحل متقدمة من مرض الإكتئاب الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بداء العصر. في "دنيانا" هذا الأسبوع نطرح ثلاثة مواضيع متصلة: الإحباط، والإنتحار، والإكتئاب. نزلنا إلى الشارع في مصر وتونس ولبنان واستطلعنا آراء الناس حول مسألة الإحباط، صبت جميعها في خانة الإيجاب. لماذا يشعر الناس في الإحباط؟ ومتى ستصبح الثقافة العربية متقبلة لفكرة العلاج النفسي؟ لماذا لا تهتم الشعوب بالأمراض النفسية؟ خوفا من تهمة "الجنون"؟ ولماذا يفضلون الذهاب إلى المشعوذين بدلا من الأطباء؟
بي بي سي