"الاكتئاب المبتسم"
February 25, 2019
من المجتمع
وغالبا ما يكون الأشخاص الذين يميلون إلى إخفاء شعورهم بالتعاسة وعدم إحساسهم بالسعادة في أي شيء يقومون به، عبر التظاهر بالسعادة، أكثر إقداما على الانتحار.
ويصعب عادة كشف الأشخاص الذين يعانون من "الاكتئاب المبتسم"، حيث يظهرون كأشخاص عاديين عند لقائهم وإجراء محادثات معهم، كما يبدون كأفراد يتمتعون بالقوة في حياتهم اليومية.
ويميل من يعاني هذا النمط من الاكتئاب من سرعة "تقلب مزاجهم"، إذ تكفي رسالة نصية قصيرة مثلا تشيد بإنجازاتهم في أعمالهم برفع إحساسهم بالسعادة، إلا أنهم يعودون بسرعة كبيرة إلى وضعهم الحزين.
ومن الأعراض الأخرى لهذه الحالة المرضية، الإفراط في الأكل، والشعور بالثقل في منطقة الساقين والذراعين، والسلبية الكبيرة عند تلقي أي انتقاد أو رفض، وفق ما ذكر موقع صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
كذلك يفضل المصابون بهذه الحالة النوم لساعات طويلة، ويتنامى الإحساس بالاكتئاب في الفترة المسائية.
وتشير دراسات طبية إلى أن واحدا من بين كل 10 أشخاص يعانون من الاكتئاب حول العالم، في حين تتراوح نسبة من يعاني "الاكتئاب المبتسم" ما بين 15 إلى 40 في المئة منهم.
وينصح الأطباء بضرورة طلب الحصول على مساعدة في حال الشعور بأي من الأعراض المذكورة، علما بأن الغالبية العظمى ممن يعاني "الاكتئاب المبتسم" يرفضون الاعتراف بمعاناتهم، ويخجلون من البوح بمشاعرهم.
ويوصي العلماء من يعاني هذه الحالة، أو الاكتئاب بشكل عام، أن يمارس التأمل والرياضة، إذ كانت دراسة صادرة عن جامعة روتجرز الأميركية قد أظهرت أن من يتأمل ويمارس الرياضة مرتين أسبوعيا على الأقل، قد انخفض إحساسهم بالكآبة بنسبة 40 في المئة تقريبا، خلال مدة زمنية قصيرة لم تتجاوز 8 أسابيع.
سكاي نيوز عربية