عادات شائعة يجب تجنبها حتى تصبح سعيدًا
February 14, 2019
من المجتمع
للتخلص من تلك العادة؛ قم بقضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الإيجابيين، والملهمين. أو قم بمشاهدة الأفلام، وقراءة الكتب، والبرامج التلفزيونية التي تجعلك تضحك، وتقوم بالتفكير في الحياة بطريقة جيدة.إن قضاء الكثير من الوقت في العيش في الماضي، واستعادة الذكريات المؤلمة القديمة، والصراعات، والفرص الضائعة، وما إلى ذلك؛ يمكن أن يضر سعادتك.
قضاء الكثير من وقتك في المستقبل، وتخيل كيف يمكن أن تسوء الأمور في العمل، وفي علاقاتك وصحتك؛ يمكن أن يجعلك تتعمق في سيناريوهات مرعبة، وتكررها مرارًا في رأسك. لكن الحياة لا تجري بهذا الشكل؛ فلا أحد يعرف ماذا سيحدث غدًا، ومن الممكن أن نموت غدًا، لذا يجب عليك أن تعيش اللحظة دون إضاعتها في التفكير بشكلٍ سلبي عن ذكريات الماضي أو توقعات المستقبل.
من المستحيل إلى حدٍ كبير عدم التفكير في الماضي أو المستقبل، ومن المهم بالطبع التخطيط للغد والعام المقبل، ومحاولة التعلم من ماضيك. لذا حاول أن تفكر كيف تقضي غدًا بأفضل طريقة ممكنة، وكيف تقضي يومك، ومع من تقضيه؛ لأن الحياة قصيرة.واحدة من العادات السيئة، والشائعة جدًا التي تدمر كل يوم من حياتك؛ هي المقارنة المستمرة مع الآخرين وحياتهم. تقوم بمقارنة السيارات، والمنازل، والوظائف، والأحذية، والمال، والعلاقات، والشعبية الإجتماعية. وفي نهاية اليوم تكون قد جعلت نفسك تعيش في إعصار كامل من الأفكار السلبية.
الطريقة التي تتصرف بها تجاه الآخرين، والطريقة التي تفكر فيها تجاه الآخرين في هذا العالم؛ قد تجعل حياتك صعبة، وتُفسد الأمور أكثر. لذا، قم بالتركيز على الأشياء الإيجابية في نفسك، وفي الناس من حولك. قدّر ما هو إيجابي في حياتك؛ فربما تمتلك زوجة حنونة لا يمتلكها من تقارن نفسك بهم. وتذكر أنه لا يمكنك الفوز أبدًا في المقارنات، فهناك دائمًا من هم أفضل منك في هذا العالم.رؤية الجوانب السلبية من أي وضعٍ كنت فيه، والتركيز مع التفاصيل السلبية؛ قد يجعلك تكره الحياة، وتفكر في الإنتحار. هذا ما يجعل الحياة غير سعيدة، وربما تنتهي بنهاية سيئة.
الشيء الآخر الذي يعمل بشكل جيد، هو التركيز. يجب عليك تحويل التركيز السلبي إلى تركيزٍ إيجابي. فبدلًا من التركيز على التفاصيل السلبية؛ يمكنك القيام بذلك عن طريق طرح أسئلة أفضل. مثال ذلك:
– كيف يمكنني تحويل هذا الشيء السلبي إلى شيء مفيد أو إيجابي؟
– كيف يمكنني حل هذه المشكلة؟
أو يمكنك تجاهل التفاصيل السلبية، وإخبار نفسك بجملة “من يهتم؟” ستجد أنها مشكلة تافهة على الإطلاق.إذا كنت تعتقد أن العالم يدور حولك، وتُحمّل نفسك فوق طاقتها مرة أخرى، لأنك تخشى ما قد يفكر الناس فيه، أو ما يقولونه إذا كنت تفعل شيئًا مختلفًا أو جديدًا، فهذا قد يجعلك تشعر بالإحباط والتعاسة في معظم الأوقات. فالعالم لا يدور حولك، ولا يفكر أحد فيك، أنت لا تمثل لهم أي شيء.
– كيف يمكن التغلب على هذه العادة؟
ما يتحدث به الناس لا يمت لحياتك بأي صلة، لا يهتمون كثيرًا حول ما تفعله. لديهم الكثير من القلق حول حياتهم. نعم؛ هذا سيجعلك تشعر بأنك أقل أهمية بالنسبة إليهم، ومن ثم ستقوم بعمل الأشياء التي سوف تجعلك سعيدًا فقط.الحياة يمكن أن تكون معقدة جدًا، وهذا يمكن أن يخلق التوتر والتعاسة. أيضًا الكثير من السلبيات يتم إنشاؤها من خلالنا. قد يكون العالم أكثر تعقيدًا؛ لكن هذا لا يعني أننا لا يمكن أن نخلق عادات جديدة تجعل حياتنا الخاصة أبسط قليلًا.
في النهاية؛ الحياة ليست معقدة؛ فالحياة بسيطة، ويجب أن نبقيها بسيطة قدر الإمكان، ونحاول أن نعيش كل شئ في أوانه، ولا نفكر كثيرًا في الماضي أو المستقبل. الحياة قصيرة؛ ليس هناك ما هو أجمل من أن نعيشها مع الأشخاص الذين نحبهم، وفي الأعمال التي نحبها. فتذكر دائمًا أن الحياة قصيرة؛ وهذا حتمًا سيعطيك الجرأة لفعل كل شيء إستثنائي.