ماذا تفعل عندما تأخذ حياتك منعطفاً غيرَ متوقع؟
February 2, 2019
من المجتمع
ستكون هناك نقاط تحول رئيسية في حياتك كالدّخول إلى سوق العمل والزواج واستقبال أول طفلٍ لك ستجلي لك بصرك وتزيد من تركيزك على أهدافك. هذه الأَهداف تقودك إلى التّركيز ومع ذلك وعلى نطاق أصغر وبدون أن تدرك ذلك، أنت تعمل باستمرار على تقييم تجاربك فيما يتعلق بكيفية تأثيرها على قدراتك لتحقيق تلك الخطط الكبيرة لديك.التَّخطيط للمستقبل فكرة رائعة لأنها تساعد على اتخاذ قراراتٍ بشأن ما يمكن أن تفعله أو لا تفعله لتبلغ غاياتك. وكأي خطة، من الوارد جداً أن تحدث تغييراتٍ غير متوقعة، وهي بدورها إما أن تساعد أو أن تعرقل تحقيق أهدافك. قد تكون التغييرات من قبيل الصّدف، كأن تصاب بجروح أو أن تفقد منزلك في اندلاع حريق. ربما تعكس هذه التغيّرات ميولك في أولويات الحياة. فدقات سّاعتك البيولوجية هي أوضح مثالٍ على ذلك، عندما تتزايد رغبتك بأن تصبح أباً إذا ما اقتربت من الحدود العليا من سن الإنجاب.
بإمكان التغيّرات الطارئة على خطط حياتك أن تُرى من زاوية سلبيةٍ أو ايجابية. عادةً نعتبرها ايجابية عندما تساعدنا في الاقتراب من أهدافنا المهمة، وبالمقابل نعتبرها سلبية إذا ما كانت عائقاً في سبيل تقدمنا. وقد تفاجأ احياناً بتحول تغيّر كنت تراه بأنه أمر سلبي إلى تغيير يجعلك أكثر قرباً من هدفك في الحياة. فمثلاً بعد تعرضك لإصابةٍ ما، قد تستغرق وقتاً طويلاً في اتباع نظامٍ للتّمارينٍ الرياضية، ولكن مع مرور الوقت، ستجد تحسناً في استقرار حالتك وصحتك. وعلى الرغم من أنك أُجبرت على أن تسلك مساراً مختلفاً للوصول لغايتك، ولكنك عدت إلى المسار الذي أردت بأداءٍ أفضل.وسنذكر في هذا السياق بعض البحوث المثيرة للاهتمام حول مفهوم الصَّدمة المهنية. تركز العديد من نظريات التَّنمية المهنية على كيفية قيام الفرد بتحقيق هدفه المهني من خلال القرارات التي يتخذها. على سبيل المثال، تقترح نظرية RIASEC أن يسعى الفرد دوماً إلى إدخال تغييرات على مسار حياته المهنية ليحقق التطابق بين شخصيته وبين بيئة عمله. ومع ذلك، فقدت أثبتت هذه النظرية فشلها.