• Sunday, 12 May 2024
logo

هل يتغير المفهوم التقليدي للأسرة في المستقبل؟

هل يتغير المفهوم التقليدي للأسرة في المستقبل؟
مع تغير المفاهيم التقليدية عن الأسرة، آثر بعض الناس تربية أطفال مع شركاء لا تربطهم بهم علاقة جنسية.في عام 2014، أراد تشارلز بورن، الممرض المثلي الذي يعيش مع زوجه في ولاية فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن يصبح أبا، بعدما بلغ من العمر 43 عاما. في البداية، كان يرى أن الحل الوحيد هو التبني، ولكن صديقا له اقترح عليه فكرة "التربية الأفلاطونية للأطفال"، والتي تعني اتفاق شخصين على تربية طفل دون أن تكون بينهما علاقة جنسية.
ومن ثم قرر بورن أن ينشئ حسابا بموقع "موداميلي"، وهو موقع يساعد في الربط بين الراغبين في تكوين أسرة.وفي سبتمبر/ أيلول من ذلك العام، تواصلت معه عضوة بالموقع تُدعى نيشا ناياك، وهي عالمة نفس كانت حينها في الأربعين من عمرها. وفي الأشهر اللاحقة، التقى الاثنان مرات عديدة في المطاعم والمقاهي، لمناقشة رغبتهما في أن يصبحا أبوين.وفي نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015، خضعت ناياك لعملية تخصيب صناعي، وحملت بتوأم. ويشترك بورن وناياك حاليا في رعاية التوأم إيلا وفون، وهما في العام الثاني من عمرهما.وتتعدد الدوافع التي تحمل الأشخاص على اتخاذ قرار الاشتراك في تربية أطفال دون إقامة علاقة جنسية مع الشريك. فأحيانا يرغب شريكان مثليان في تكوين أسرة تختلف عن شكل الأسرة التقليدي المكون من أب وأم، كما هو حال بورن وناياك التي تعرّف نفسها بأنها مثلية أيضا.وفي حالات أخرى، قد يقرر رفيقان حميميان أن يشتركا في رعاية طفل أحدهما سويا، كما هو حال ناتاشا بخت وليندا كولينز، وهما كنديتان خاضتا معارك قضائية لاستصدار حكم عُدّ سابقة قضائية في قانون الأسرة بولاية أونتاريو. ويقضي هذا الحكم بالاعتراف بكولينز كأم لطفل ناتاشا.ولم يكن القانون الكندي قبل هذا الحكم يعترف بحق الشريكين اللذين لم يقيما علاقة زوجية أو ما شابهها في أبوة أو أمومة الطفل. ولكن السيدتين أقنعتا هيئة المحلفين بأن إثبات أمومة كولينز للطفل يتماشى مع مبدأ قانوني ينص على "التصرف بما يحقق أفضل مصلحة للطفل".





بي بي سي
Top