النسيان وفوائده: أفكار عظيمة لنسيان بعض المصاعب
December 16, 2018
من المجتمع
يتفق علماء النفس والأعصاب على أنه بالرغم من وجود سعة فعلية للذاكرة لا يتهددنا خطر الوصول إلى حدها النهائي خلال حياتنا.
"هذا عظيم، ولكن لماذا أنسى الأشياء بشكل متكرر؟" ، نتساءل، وقد يكون الجواب أن السبب هو أننا لا ننسى ما يكفي.
الأقل يعني الأكثر لتبدأ عند نقطة البداية.
تمر عملية التذكر بثلاث مراحل أساسية: تلقي المعلومة، تخزينها ومن ثم استدعاؤها.يقول روبرت بيورك بروفيسور علم النفس في جامعة كاليفورنيا "حين يشكو الناس من ذاكرتهم فإنهم يفترضون أن المشكلة هي ضعف القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات".
لكن البروفيسور يعتقد أن المشكلة قد تكون العكس، وهي عدم نسيان أشياء بشكل كاف، وهذه نظرية تنتشر بشكل متزايد بين الباحثين.
حسنا، لنر كيف يحدث.
نصيحة 1: توقف عن محاولة استعادة الذكريات قدرتنا على استعادة ذكرى معينة تشبه ممرا في غابة، فكلما جرى استخدامه أصبح أكثر بروزا، حيث يساهم ذلك في تقوية الروابط الفيزيائية للخلايا العصبية في الدماغ وتجعل الدماغ يعتقد أن الذكريات التي تكرر استعادتها مهمة.
نصيحة 2: الممارسة، ومزيد من الممارسة
بالإمكان تمرين الذاكرة بشكل متكرر، فقد أجرى بروفيسور مايكل أندرسون من جامعة كامبريدج دراسةعام 2001 بينت أن طمس معلومات محددة بشكل متكرر يمكن أن يكبح الذكريات قليلة الأهمية.لكن فرويد يقول إن الذكريات التي يجري طمسها تطاردنا في وقت لاحق، غير بروفيسور أندرسون يصر على أن هذه العملية بمثابة أسلوب مهم لتنظيم مشاعرنا وأفكارنا، على الأقل على المدى القصير.نصيحة 3: تمارين القلب والأوعية الدموية
أجرى بروفيسور بليك ريتشاردز تجربة على الفئران، ووجد صلة بين عدد متزايد من الخلايا العصبية في منطقة في الدماغ نسمى "قرن آمون" وبين عملية النسيان.
الصلات بين الخلايا العصبية في أدمغتنا دائمة التغير، يمكن إضعافها ويمكن إزالتها تماما، ومع تشكل خلية عصبية جديدة يمكنها إعادة إحياء الروابط ونسخ الذكريات السابقة.
وإحدى الوسائل المضمونة لتحفيز الخلايا العصبية، في الفئران على الأقل، هي التمارين التي تقوي القلب والأوعية الدموية.
عملية النسيان إذن هي في أهمية عملية التذكر. التخلص من الذكريات غير المرغوبة والمشاعر المرتبطة بها قد يكون صعبا لكن يمكن التدرب عليه.
بي بي سي