الشعور بالإرهاق لا بد منه
July 22, 2017
من المجتمع
حسنا، إن كان هذا بعض ما تشعر فأقول لك بأنه سيمر وينتهي كل شيء. فقط إهدأ وإبتعد قليلا. تحتاج للراحة وأخذ عطلة من الحياة اليومية ولو ساعة واحدة في اليوم تعيد لك نشاطك وتجدد خلاياك وتشحن نفسك بالطاقة. أما أحداث حياتك فستنتهي يوما، لن تبقى كما هي. كل من سبقك شعر بنفس الشعور لكن دائما هناك نقطة ينتهي فيها كل شيء. قد يشتد الأمر أكثر قبل أن ينتهي ولكنه ينتهي ويتلاشى وكأنه لم يكن. هكذا هي الحياة وهكذا نحن فيها. نعيش وكأننا في معركة أو حرب مع كائنات مملة ومزعجة وسخيفة لا نراها. هي لا تقتلنا ولا تؤذينا جسديا ولكنها تزعجنا، ترهقنا، تسحب الطاقة منا، تجعلنا نشعر باليأس والإحباط والضجر والإنقباض بلا سبب.
هل تعرف متى تتخلص منها؟ فقط عندما تقول تبا لهذة الحياة، تبا لكم جميعا، عندما تفقد الأمل في كل شيء وتصبح الدنيا في نفسك أدنى من بعوضة. حينها فقط تشهق شهقة الحياة وكأنك إستيقظت من سبات عميق. حينها تصارع الوحوش وأنت تضحك، حينها تصرخ بأعلى صوتك، أيها الجبناء إظهروا من مكامنكم، أنا اليوم أريد أن أقاتلكم من أجل التسلية. أريد أن أحرك الدم في عروقي. نعم، هذا ما سيحدث عندما تصل إلى قمة اليأس والإحباط والإرهاق من هذة الحياة وأنا أدعوك لأن تيأس من كل الحلول. أرمي حملك وتنفس بعمق. أنت لست مسؤل عن البشرية. اليوم أنت حر، اليوم أنت بلا وظيفة محددة، بلا مهمة، ليس مطلوبا منك إنقاذ أهل الأرض. فقط أنت واللا شيء. طز في كل المسؤليات.
خذ نفسا عميقا وأغمض عينيك، وعندما تصحو لاحقا ستجد أن كل شيء أفضل قليلا. إرخي عضلاتك، أرخي عضلات فكيك، الرقبة والأكتاف، أصابع يديك ورجليك، أرخي العمود الفقري من أعلاه إلى أسفله، أرخي الحوض والبطن، تنفس بعمق، إهدأ