أعشاب دهوك البرية تتراجع في الأسواق نتيجة حرب العماليين والأتراك

تراجعت كميات الأعشاب البرية المتوفرة في أسواق شيلادزي هذا العام بشكل ملحوظ نتيجة الصراع المسلح المستمر بين حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي، في مناطق قضاء العمادية شمال محافظة دهوك.
وأكد الناشط اقبال دوسكي: أن "سكان المنطقة الذين كانوا يعتمدون على جمع الأعشاب البرية كمصدر رزق رئيسي وخاصة في موسم الربيع لم يعد بامكانهم الوصول الى المناطق الجبلية البعيدة بسبب القصف التركي والاشتباكات المسلحة".
وأضاف دوسكي، أن "مدينة شيلادزي باتت محاصرة من قبل القوات التركية ومواقع مخبئة لحزب العمال الكوردستاني وتتعرض لقصف شبه يومي ما جعل من الصعب على الأهالي ممارسة أعمالهم التقليدية".
من جانبه، قال حسين ريكانيا، أحد جامعي الأعشاب البرية في المنطقة، للوكالة، إن "هذا العام شهد تصعيدا عسكريا ملحوظا ما أدى إلى تقليص نطاق عملهم".
وأوضح: "لم نعد قادرين على التوجه إلى المناطق البعيدة حيث توجد أنواع بجودة عالية كما كنا نفعل سابقا واقتصر جمع الأعشاب على المناطق القريبة من المدينة، هذا الامر اثر بشكل كبير على دخلنا ففي الأعوام الماضية كنا نجمع أطناناً من الأعشاب، لكن للاسف الكميات هذا العام انخفضت بشكل كبير".
اما علي ريكانيا، صاحب محل لبيع الاعشاب في سوق شيلادزي فقد أكد : أن "الأسواق تشهد تراجعا غير مسبوق في الكميات المتوفرة"، موضحاً أنه "في السابق كنا نستقبل اطنانا من الأعشاب البرية لكن هذا العام لا تتجاوز الكميات بضع مئات من الكيلوغرامات".
وأضاف أن "الأعشاب التي تباع في السوق تشمل انواعا عديدة مثل الطولك، الكنكر، السترك، الريفاز، الترشي، والخلندور، والتي تستخدم في الطهي والمقبلات وتحضير الاطعمة التقليدية".
وهذا التراجع الكبير في توفر الأعشاب البرية يعكس حجم التأثيرات السلبية للصراع الدائر في المنطقة حيث بات يهدد مصادر رزق العديد من العائلات التي كانت تعتمد على هذه المهنة الموسمية.
شفق نيوز