• Tuesday, 04 March 2025
logo

"أكثر من 5000 شهيد".. أحدث إحصائية عن "الإبادة الجماعية" للكورد الإيزديين

أعلن مكتب تحرير المختطفين الإيزديين في إقليم كوردستان عن أحدث الإحصائيات التي تسلط الضوء على فداحة "الإبادة الجماعية" التي تعرض لها الإيزديون على يد تنظيم داعش.

بحسب تقرير المكتب الأخير، تجاوز عدد "الشهداء الإيزديين حتى الآن 5000 شهيد"، فيما تم تسجيل 2745 يتيماً فقدوا ذويهم خلال تلك المجازر.

أما بالنسبة للمقابر الجماعية، فقد تم اكتشاف 93 مقبرة جماعية في مدينة سنجار حتى الآن، بالإضافة إلى العشرات من مواقع المقابر الفردية التي تحتوي على رفات ضحايا هذه الإبادة.

بخصوص المختطفين، فقد بلغ عددهم 6417 شخصاً، منهم 3548 من الإناث و2869 من الذكور، حسبما أشار التقرير.

التقرير أكد: "إنقاذ 3585 شخصاً من قبضة تنظيم داعش، بينهم 1211 امرأة و339 رجلاً، بالإضافة إلى 1074 طفلة و961 طفلاً".

أما بالنسبة للمختطفين الذين قتلوا على يد داعش، فقد تم العثور على جثثهم في المقابر الجماعية وتسليمها إلى ذويهم، حيث بلغ عدد الذين تم العثور عليهم "274 شهيداً"، منهم 37 من الإناث و237 من الذكور.

بينما لا يزال هناك 2558 مفقوداً، منهم 1225 من الإناث و1333 من الذكور، وفق التقرير.

على صعيد النزوح، يبلغ عدد الإيزديين النازحين الذين يعيشون حالياً في مخيمات إقليم كوردستان 135,860 نازحاً، في وقت يوجد فيه 189,337 نازحاً في مناطق متفرقة داخل إقليم كوردستان.

في آب 2014، هاجم داعش قضاء سنجار مرتكباً "جريمة إبادة جماعية" بحق الكورد الإيزديين، واختطف التنظيم حينها 6417 إيزيدياً، أنقذ 3585 منهم حتى الآن.

وبعد الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش بحق الإيزديين في 2014، هاجر أكثر من 120 ألف منهم إلى أوروبا من العراق وإقليم كوردستان بطرق غير قانونية وخطرة.

بينما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين وعن مقابر يُعتقد بأنها تضم رفاتهم مستمرة، لا يزال قضاء سنجار يعاني من انعدام الخدمات وسوء الأوضاع الأمنية، مما عطل عودة الإيزديين الذين يقطنون منذ أعوام في مخيمات إقليم كوردستان إلى منازلهم.

في خطوة لإصلاح الأوضاع، وقّعت الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان عام 2020 اتفاقية لإعادة الاستقرار وتطبيع الأوضاع في قضاء سنجار، وتضمن الاتفاق ثلاثة محاور: الإداري، الأمني، وإعادة الإعمار.

بحسب المحور الإداري، يتم اختيار قائممقام جديد لقضاء سنجار، والنظر في المواقع الإدارية الأخرى من قبل اللجنة المشتركة المشكلة من الطرفين.

أما المحور الأمني، فتضمن أن تتولى الشرطة المحلية وجهازي الأمن الوطني والمخابرات حصراً مسؤولية الأمن داخل القضاء، وإبعاد جميع التشكيلات المسلحة الأخرى خارج حدوده، وتعيين 2500 عنصر ضمن قوى الأمن الداخلي في سنجار، وإنهاء تواجد حزب العمال الكوردستاني في سنجار والمناطق المحيطة بها، بحيث لا يكون للحزب وتوابعه أي دور في المنطقة.

فيما شمل محور إعادة الإعمار تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لإعادة إعمار القضاء بالتنسيق مع الإدارة المحلية في نينوى، وتحديد مستواها وتفاصيل مهامها من قبل رئيس مجلس الوزراء الاتحادي ورئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان، إلى جانب تشكيل لجنة ميدانية مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الاتفاقية حبراً على ورق.

 

 

 

روداو

Top