دلاور علاء الدين: إقليم كوردستان يسعى للاستفادة من عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني

قال رئيس معهد الشرق الأوسط للأبحاث (ميري)، دلاور علاء الدين، إن الكورد في إقليم كوردستان يرغبون بالاستفادة من عملية السلام بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا.
واعتبر علاء الدين في مقالٍ بصحيفة الشرق الأوسط، أن مبادرة إردوغان وأوجلان الجديدة لإنهاء صراع دام خمسة عقود في تركيا "تبدو جادة".
وإذا نجحت فإنَّها، بحسب كاتب المقال "قد تؤدي إلى إعادة تشكيل الديناميكيات الإقليمية برمتها".
وقال: الهدف الذي يسعى إليه القادة الأتراك، هو نزع سلاح حزب العمال الكوردستاني، وإزالة الطابع الأمني على علاقات تركيا مع جيرانها الجنوبيين، وتعزيز التعافي الاقتصادي، وتحسين العلاقات مع الغرب.
بالنسبة للعراق وإقليم كوردستان، فأكد علاء الدين أن "المخاطر عالية وهم على استعداد للاستفادة كثيراً من السلام".
وأضاف:أنشأت كل من القوات المسلحة التركية وحزب العمال الكوردستاني قواعد عسكرية قوية في كوردستان ، وحوّلت بعض المناطق الجبلية الأكثر جاذبية إلى مناطق قتال.
مشيراً إلى أن تركيا "غزت العراق مرات عدة على مدى العقود، وعسكرت علاقاتها مع كل من بغداد وأربيل".
لكن في سوريا، ينوّه الكاتب أن القادة الكورد السوريين يدركون أنَّ أنقرة ولا دمشق لن تقبلا نظاماً فيدرالياً أو أي شكل آخر من أشكال الحكم الذاتي غير المتكافئ وبالتالي يهدفون إلى صياغة نظام لا مركزي إداري متناظر مقبول لجميع مناطق سوريا.
امتثالٌ لدعوة أوجلان:
أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني، عن وقفٍ لإطلاق النار مع تركيا اعتباراً من صباح اليوم السبت 1 مارس آذار 2025.
جاء ذلك، في أعقاب دعوة مؤسس الكوردستاني عبد الله أوجلان، يوم الخميس 27 شباط/فبراير 2025، الحزب إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، في إعلان تاريخي صدر في إسطنبول.
واعتبرت اللجنة التنفيذية للحزب أن تنفيذ محتوى دعوة عبد الله أوجلان بشكلٍ ناجح "يعدُّ أمراً في غاية الأهمية".
وأكّدت اللجنة في بيانها، أن هناك عملية تاريخية جديدة قد بدأت في كوردستان والشرق الأوسط بالتزامن مع دعوة أوجلان.
وقالت: سيكون لذلك تأثير كبير على تطور الإدارة الديمقراطية والحياة الحرة في كل أرجاء العالم، وعلاوة على ذلك، فإن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً؛ ويجب على الجميع تحمل واجباتهم ومسؤولياتهم والالتزام بها.
وأضافت: نحن، كحزب العمال الكوردستاني، نتفق مع مضمون الدعوة المذكورة بشكل مباشر ونعلن أننا سنلتزم بمتطلبات الدعوة وننفذها من جانبنا، ولكن مع ذلك، لا بدَّ من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديمقراطية والأرضية القانونية أيضاً لضمان النجاح.
كوردستان24