حكومة كوردستان: إنجاز التعداد السكاني في العراق كسر الحاجز النفسي

اعتبرت وزارة التخطيط في حكومة إقليم كوردستان، يوم الاثنين، إنجاز التعداد العام للسكان في العراق، شكل نقطة تحول مفصلية، رغم كل الهواجس التي رافقت عملية تنفيذه.
وقال وكيل الوزير سيروان محمد، في كلمة له خلال مؤتمر الإعلان النهائي عن نتائج التعداد العام، وحضرته وكالة شفق نيوز، إن "تنفيذ التعداد العام للسكان بعد 37 سنة من آخر تعداد غير شامل، يمثل نقطة تحول مفصلية في وزارتي التخطيط بالحكومتين الاتحادية والإقليم".
وأضاف محمد، أن "هيئة الإحصاء واجهت تحديات كبيرة لإجراء المسح الميداني للتعداد، وفي أكثر من جانب أبرزها الفني والزمني، لكن تمكنت من تنفيذ التعداد في موعده المحدد".
وتابع: "من أجل تنفيذ التعداد، كان لا بد من تجاوز الحاجز النفسي الذي كان مسيطر عليه منذ 14 سنة، والذي كان هابطاً بسبب سياسي في وقتها".
ولفت وكيل وزارة التخطيط الكوردستانية، إلى أن تنفيذ التعداد في المناطق المتنازع عليها كان السبب الرئيسي في فشل إجرائه بعام 2010، لكن بغداد وأربيل عملتا بشكل مشترك لتفادي وقوع ما حدث في التعداد السابق".
ورأى أن "تنفيذ التعداد العام للسكان، وإزاحة العقابات أمامه كان له جانب آخر من تجاوز السنوات السابقة، وحلقة وصل مباشرة بين الحكومة الاتحادية والاقليم".
وخلص محمد، إلى القول إن "النتائج المعلنه للتعداد بينت أن التقديرات السابقة للهيئة كانت قريبة جدا ولو لم تكن متطابقة، وهذا دليل على العمل الدؤوب بهيئة الإحصاء، مختتماً حديثه بالإشارة إلى أن "الغاية من التعداد ليس تنفيذه فقط، وإنما تأسيس لمرحلة البرامج المقبلة".
وأعلنت وزارة التخطيط العراقية، اليوم الإثنين، عن النتائج الأساسية للتعداد العام للسكان، والتي أظهرت أن عدد سكان البلاد يبلغ 46 مليونًا و118 ألف نسمة، بعدما كانت النتائج الأولية التي أُعلنت في تشرين الثاني الماضي تشير إلى أن العدد يبلغ 45 مليونًا و407 آلاف نسمة.
كما استعرضت الوزارة أرقام مختلف الفئات، مثل الوضع الاقتصادي والزوجي والتعليمي والسكني، وفق نسب شاملة لكل العراق وأخرى لإقليم كوردستان.
شفق نيوز