• Saturday, 22 February 2025
logo

عيد خضر إلياس: تقاليد واحتفالات الإيزيديين مع بداية فصل الربيع

عيد خضر إلياس: تقاليد واحتفالات الإيزيديين مع بداية فصل الربيع

يحتفل الإيزيديون بعيد خضر إلياس سنويًا في الأسبوع الأول من شهر شباط حسب التقويم الشرقي، ويعد هذا العيد أحد الأعياد المهمة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالزراعة والتغيرات الموسمية من الشتاء إلى الربيع. وتستعد العائلات الإيزيدية لهذا اليوم من خلال تحضير سبعة أنواع من الحبوب، حيث يقومون بسلقها في تقليد متوارث عبر الأجيال.

قبل يوم العيد، يتجمع الجيران والنساء في الأحياء لتحضير هذه الحبوب، ويُعتقد أن طهيها على نار الحطب يعطيها طعمًا أفضل، وهو ما يعكس ارتباط العيد بالطبيعة والفولكلور المحلي. تقول مسرو إلياس، ربة منزل، "في كل عام يجتمع الجيران بهذا الشكل لقلي وسلق البقوليات، ونحن نفضل إعدادها على نار الحطب لأننا نعتقد أن هذا هو الأفضل"، مؤكدةً أن هذه العادة جزء من تقاليدهم ولن يتخلوا عنها.

أما عدلان قاسم، ربة منزل أخرى، فتضيف: "هذه من عاداتنا وتقاليدنا القديمة، ولن نتخلى عنها، لأن قليها في الصاج يجعل طعمها أطيب. وكل منزل يقوم بإعدادها في هذا الوقت من السنة".

ويؤكد حسين حجي، الكاتب، أن عيد خضر إلياس يمثل بداية جديدة مع تغيير الفصول من الشتاء إلى الربيع، حيث يتعلق هذا العيد ارتباطًا وثيقًا بالطبيعة والزراعة. "في معتقداتنا، نعتبر أن هذا اليوم هو نهاية السنة وبداية الربيع. الفلاحون يتذرعون إلى الله لتحقيق أمانيهم في موسم زراعي وفير".

هذا العيد لا يقتصر على الطقوس الاحتفالية فحسب، بل يعكس علاقة الإيزيديين العميقة بالأرض والزراعة، حيث يقومون بإعداد الحبوب التي تشمل القمح، والشعير، والحمص، والفاصوليا، وبذور عباد الشمس، والذرة. كما يتيح للأفراد الصيام لمدة ثلاثة أيام كعمل خير، وهو ما يُعتبر جزءًا من الاحتفالات السنوية.

يتماشى عيد خضر إلياس مع الاحتفال بالطبيعة وتجديدها، مما يجعل منه مناسبة مميزة تجمع بين العائلة والجيران، وتحافظ على التراث الإيزيدي بكل تفاصيله.

 

 

 

كوردستان24

Top