أدان غفور مخموري السكرتير العام الاتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني بشدة، في رسالة إلى الرأي العام هجمات وسلوك الجيش العراقي الغازي ضد مزارعي سركران وشناغة وعدة مناطق في محافظة كركوك، وشبه سلوك الجيش العراقي الحالي بسلوك جيش البعث البائد، قائلاً: "إن سلوك الجيش العراقي الغازي هذا هو نفس سلوك جيش نظام البعث البائد."

 يدعو مخموري في رسالته إلى الوحدة والتضامن بين الأطراف الكوردستانية لمواجهة سياسات وسلوكيات الحكومة والجيش العراقي غير اللائقة. وفيما يلي نص الرسالة:

  إلى الرأي العام

 ايها شعب كوردستان الصامد...

 ايتها الأطراف السياسية الكوردستانية..

  نذكر الجميع بحقيقة أن تجربتنا التي تزيد عن مائة عام مع العرب العراقيين هي تجربة مريرة، فخلال المائة عام الماضية، عارضت جميع السلطات العراقية الكورد وسعت إلى تدمير كوردستان أرضاً وشعباً، كان الشارع العربي العراقي والسلطة متعاونين ومتفقين في هذه المعاداة (باستثناء بعض الشخصيات)، كانت جميع السلطات العراقية أسوأ من بعضها البعض في تعاملها مع الكورد، والسلطة الحالية هي الأسوأ والأكثر ظلماً من بينها جميعاً.

 للأسف، جدد الجيش العراقي الغازي مرة أخرى عدائه تجاه شعب كوردستان، واليوم الاثنين الموافق 17/2/2025، هاجم مزارعي سركران وشناغة، إن سلوك الجيش العراقي الغازي هذا، هو نفس سلوك جيش نظام البعث البائد، وهو استمرار لسياسة التعريب والأنفال في كوردستان، إن سلوك الجيش العراقي الغازي هذا يثبت حقيقة أن السلطات العراقية معادية للكورد كما هو الحال دائماً، وأكثر ظلماً من بعضها البعض لشعب كوردستان،  لم يكن ولن يكون هناك في تاريخ البشرية سلطات أكثر ظلماً وانعداماً للضمير من السلطات العراقية، ونحن في الاتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK نقف ضد هذا السلوك وكل سلوكيات الجيش العراقي الغازي ضد شعب كوردستان، وندينها ونستنكرها بشدة ونرفضها، وفي الوقت نفسه نعلن عن دعمنا الكامل لمزارعي سركران وشناغة وجميع مزارعي المناطق المحتلة من كوردستان، ونحن على استعداد للدفاع عنهم وعودتهم إلى أراضيهم وممتلكاتهم.

  - يا الجماهير الصامدة وحماة الوطن في كوردستان ...

 كما هو واضح للجميع، فإن السلطات العربية العراقية، سواء كانت سنية أو شيعية، متفقة وموحدة في غالبيتها العظمى ضد الكورد، إن تاريخنا الذي يمتد لمائة عام مع العرب العراقيين يثبت أن السلطات العربية العراقية لم تكن صديقة للكورد ولن تكون كذلك، لذا يكفي أن نتوقف عن خداع أنفسنا وإضاعة الوقت، بدلاً من الانشغال ببغداد، يجب أن نتحد لمواجهة هذه السياسة الشوفينية للعرب العراقيين، وتحقيقاً لهذه الغاية يجب علينا جميعاً العمل من أجل الوحدة والتضامن وتوحيد المواقف، ولا شك أن اليوم أفضل من الغد لتحقيق ذلك.

 في مثل هذا الوضع، ندعو القيادة السياسية الكوردستانية إلى اتخاذ قرارها الحاسم وعدم قبول هذا الظلم والتهميش من قبل العراق بعد الآن، وسحب جميع العاملين والمسؤولين الكوردستانيين عديمي السلطة من بغداد العربية وإعادتهم إلى كوردستان، وفي الوقت نفسه، يجب علينا جميعاً أن نسعى جاهدين لإعادة تنظيم الوسط السياسي الكوردستاني المشتت وتشكيل مظلة مشتركة لجمع الأطراف السياسية الكوردستانية، والاجتماع تحت هذه المظلة دون تهميش أي طرف، ومن هناك نعمل على الوحدة والتضامن، لا شك أن قوتنا تكمن في وحدتنا وتضامننا، فكلما كنا متحدين ومتضامنين كنا أقوياء، وكلما كنا مشتتين ومنقسمين، استغل الاعداء هذا التشتت والانقسام، كما هو الحال الآن. لذلك، يجب علينا جميعاً أن نكون متعاونين وداعمين لبعضنا البعض في هذا المسعى، وأن نتخلى عن ازياء التحزب الضيقة ونكتسي الازياء الكوردايتي، وكذلك يجب علينا مراجعة أنفسنا على جميع المستويات والاستفادة من أخطاء الماضي، مرة أخرى، ندعو من هنا إلى أن نعمل جميعاً من أجل:

1- إعادة تنظيم الوسط السياسي لكوردستان وتشكيل مظلة مشتركة تضم جميع الأطراف السياسية.

2- إعادة تنظيم إيرادات كوردستان، وتحقيقاً لهذه الغاية إنشاء خزانة وطنية باسم (صندوق إيرادات كوردستان)، حتى لا نعود نعتمد على بغداد، وتأمين رواتب ومستحقات الموظفين واحتياجات كوردستان وفقاً للإيرادات الشهرية لكوردستان.

3- تشكيل لجنة دبلوماسية عليا من القوى السياسية في كوردستان للتواصل مع المراكز الدولية وإيصال مظالم العراق ضد شعب كوردستان إلى الجميع، وذلك كدعم للبرلمان وحكومة كوردستان.

4- تشكيل مجلس باسم (مجلس استقلال كوردستان)، لتحريك نتائج الاستفتاء والعمل عليها على المستوى الدولي.

 - لتنتصر إرادة شعب كوردستان المطالبة بالحق.

- المجد والخلود لجميع شهداء طريق حرية و استقلال كوردستان.

- لتتحقق حرية واستقلال كوردستان.

- الموت والعار لأعداء وغزاة كوردستان.

 

 غفور مخموري 

 السكرتير العام للاتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني  YNDK

17/2/2025