بتكلفة 150 مليون دولار.. تنفيذ أكبر مشروع سياحي في ئاكري / عقرة

من المقرر تنفيذ أكبر مشروع سياحي في إقليم كوردستان والعراق، من قبل شركة خاصة ومحلية بميزانية 150 مليون دولار على ثلاث مراحل، وعلى مساحة 446 هكتارا من الأراضي في وسط قضاء ئاكري/ عقرة.
وقال أمين سالم، مدير السياحة في ئاكرى، لـ "كوردستان 24": "مع الانتهاء من المشروع، سيتحسن قطاع السياحة في المنطقة بشكل كبير".
ويتكون المشروع من خمسة أقسام: قسم للفنادق والموتيلات، كما يضم حوالي 100 مطعم، وأكشاك، ووحدة أعمال، وقاعة احتفالات وتلفريك.
وفور اكتماله، سيكون المشروع قادرا على استيعاب ما يصل إلى 2,500 زائر في الليلة.
ئاكري عاصمة نوروز، مبنية على امتداد سفح الجبل وتتدرج المساكن والدور فيها إلى قرب القمة بشكل آخاذ ويشكل منظراً فريداً ورائعاً تميزها عن غيرها من المدن، وتطل على واديين فسيحين فيهما بساتين الفاكهة وفي داخل الوادي الشرقي شلال (سيبه) الذي يؤمه الزوار والمصطافون للتمتع بمنظره الخلاب والجو البارد صيفاً بالإضافة إلى ضريح سيدي مجذوب. وفي الوادي الشمالي الغربي من القصبة مقام الشيخ عبد العزيز الكيلاني حيث المياه الغزيرة والشجر الكثيف وسمى المقام باسمه ويقصده الآلاف من الدراويش والصوفية للزيارة. وفوق المقام مسجد ترتفع عليه قبة بيضاء، واتسعت المباني فيها حاليا.
إن عقرة من المدن العريقة في القدم ويعود تاريخها إلى العصر الطباشيري وهو عصر بدايات ظهور القرى والمدن. ويعتقد بان عقرة برزت حوالي سنة (700) قبل الميلاد كمركز استيطاني ويقال بان من أنشأها كان يسمى (الأمير زيد) وسماها (ئاكرێ) لانهم كانوا انذاك من الزرادشتيين ويقال ان اسمها مشتق من الكلمة الكردية (ئاگر) وتعني النار.
وفي عقرة مواقع تؤكد بان هذه المدينة مهمة قبل الميلاد وبعدها، وقد عدها بعض المؤرخين من بلاد (المرج) وبالقرب منها آثار قديمة تدل على تاريخ حافل مثل (شوش، شرمن، كندك). وجاء ذكرها في كتب البلدانيين فذكرها الحموي في معجم البلدان (والعقر قلعة حصينة في جبال الموصل، اهلها كرد وهي شرقي الموصل تعرف (بعقر الحميدية). وذكرها ابن الاثير في مواضع كثيرة ووصفها بكثرة المياه ووفرة الخيرات، وللمدينة تاريخ حافل في عهد اميرها الكردي (عيسى الحميدي). وفي سنة (528هـ) تملكها عماد الدين زنكي واقر عليها الأمير (عيسى الحميدي)، وعندما تأسست امارة بادينان كانت عقرة خاضعة لها وذات موقع استراتيجي بالنسبة لها وكان عليها أحد المقربين إلى الباشا أو أحد افراد اسرته. وكان من حكم عليها من اسرة ميرسيفدينا (إسماعيل باشا الثاني) آخر حكام بادينان. وأول من حصنها كان (السلطان حسين وه لي) في عام (956هـ).
يعتمد السكان على الزراعة الموسمية بالإضافة إلى بساتين الفاكهة والزيتون والرمان والتين والآجاص مستفيدين من مياه العيون المنتشرة في وديانها. ويزرع الرز فيها بكثرة وهو من أجود أنواع الرز علاوة على التجارة حيث تعتبر المدينة السوق التجاري الرئيسي للمنطقة.
كوردستان24