عقدت اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً موسعاً بإشراف الرئيس بارزاني ، وأصدرت بياناً عقب الاجتماع.

وناقشت اللجنة المركزية للحزب عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ومواضيع متعلقة بالتنظيم الداخلي واتخذت القرارات اللازمة بشانها.

وأشار البيان الى انه من بين المواضيع التي تمت مناقشتها ، المشاكل والتغيرات العالمية والإقليمية ، منها أحداث حرب غزة، وموقف الحكومات الأميركية والأوروبية والعربية منها، ونتائج الحرب وتعقيداتها بالنسبة للجانبين، وانعكاساتها على القضية الفلسطينية وعلى حياة ومستقبل قطاع غزة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام.

كما تناول الاجتماع ، التغييرات في سوريا وأثرها على المنطقة بشكل عام وعلى كوردستان سوريا بشكل خاص ، حيث تم تسليط الضوء على تداعيات سقوط نظام البعث في سوريا وتولي أحزاب المعارضة بقيادة أحمد الشرع السلطة ، وتم شرح كافة جوانب هذا التغيير وتأثير الأطراف الخارجية القريبة والبعيدة على كيفية إدارة سوريا الجديدة والاتجاه السياسي للنظام الحالي وكيفية تعاملها مع المكونات العرقية والدينية في البلاد من جهة ، ومناقشة كيفية تعامل الحكومة الجديدة مع القضية الكوردية ووضع حد لانتهاكات الحقوق الكوردية في الماضي  . كما تم تثمين لقاء الرئيس بارزاني مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ، و كل الجهود التي يبذلها الرئيس بارزاني من أجل التقريب بين الأطراف الكوردية السورية من اجل العمل المشترك فيما بينها ، لكي تكون جزءاً اساسياً من المحادثات الخاصة بإعادة بناء سوريا الجديدة، عالياً ، كما تم مناقشة الجوانب الإيجابية والسلبية للتغييرات التي تشهدها سوريا على العلاقات بين دول المنطقة.

كما ناقش الاجتماع عملية السلام في تركيا وزيارة وفد DEM PARTI إلى إقليم كوردستان ، حيث أكد الاجتماع بالصدد على أن هذه العملية المهمة والمؤثرة تتطلب تهيئة الأرضية الملائمة والتفاهم والتعاون المشترك، وأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيقوم بكل ما يلزم ويمكن ويُطلب منه من مساعدة وتمهيد السبل لذلك، وفي هذا السياق رأى الاجتماع أن من واجب جميع الأطراف وضع المصالح القومية والمجتمع على رأس كل المصالح الأخرى.

وفي الموضوع الرابع ناقش الاجتماع الأحداث والتغييرات في لبنان ، بعد الاشتباكات بين حزب الله ودولة إسرائيل، ومستوى القتال والاشتباكات وأثره على السكان في مختلف أنحاء لبنان والهجرة الجماعية للبنانيين إلى الخارج، فضلاً عن ردود افعال الدول على هذا الوضع الصعب والأعمال الدموية، خلقت تغييرات في رؤية الأطراف السياسية اللبنانية المختلفة ،  حيث تغيرت العلاقات الداخلية والخارجية اللبنانية بشكل جذري، حيث وبموازاة وقف اطلاق النار تم انتخاب المؤسسات المعطلة منذ فترة طويلة (الرئيس والحكومة) وتوليها السلطة. وكان لهذا السياق وإعادة تنشيط المؤسسات تأثير كبير على مراجعة العلاقات مع الدول المجاورة ودور  وعلاقات حزب الله في المنطقة.

 وحول موضوع علاقات الديمقراطي الكوردستاني مع الاحزاب السياسية العراقية ، أشار البيان الى انه ومنذ تشكيل حكومة السيد محمد شياع السوداني وعلى اساس الاتفاقات السياسية والادارية مع الاحزاب ضمن الاطار التنسيقي والاحزاب السنية توجهت جهودنا لدعم الحكومة لخدمة الشعب وتنفيذ اجندة الحكومة ، وحول الميزانية ورواتب موظفي إقليم كوردستان وعدم تنفيذ الفقرات الواردة في الاتفاقات ، اكد الاجتماع على معالجة وحل المشاكل وفقا للدستور والاتفاقات ، والتأكيد على عدم تسييس المستحقات المالية والحقوق الدستورية لاقليم كوردستان وقراءة المواد الدستورية وتنفيذها كما هي ، وأكد الاجتماع أيضا دعمه لجهود وخطوات حكومة إقليم كردستان لإيجاد حل دائم للمشاكل.

وبخصوص تشكيل الكابينة العاشرة لحكومة إقليم كوردستان وخطوات التفاوض بالصدد ، أشار البيان الى انه بعد الانتخابات التي جرت في 20 تشرين الأول 2024 شكل الديمقراطي الكوردستاني لجنة عليا خاصة للتباحث مع الأحزاب وبعد إعلان نتائج الانتخابات قامت اللجنة بزيارة كافة الأحزاب السياسية التي شاركت في الانتخابات وتم تبادل وجهات النظر وتمهيد الارضية  للاجتماع ولمباشرة البرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة مهامها وفي عدة جولات من اللقاءات تم التوصل الى تفاهم وتقارب مع الاتحاد الوطني الكوردستاني حول العديد من القضايا السياسية والادارية وهناك حاجة لمزيد من المناقشات والتي ستبدأ هذا الأسبوع وننتظر بشرى تشكيل رئاسة البرلمان والكابينة الجديدة وفق مبدأ اقليم واحد وحكومة واحدة وقوات بيشمركة واحدة.

وبصدد المسائل الداخلية للحزب اشار اجتماع اللجنة المركزية الى التأكيد على إنجاز العملية المهمة المتمثلة بانتخاب تنظيمات الحزب في المكتب التنظيمي لنينوى وكركوك ـ گرميان وبغداد وفق النظام الداخلي للحزب وفي إطار التعليمات بنجاح. 

لافتاً فيما يتعلق بملف معهد اعداد الكوادر ومن منطلق الاهتمام بعملية تثقيف وتوعية وتأهيل الكوادر، سيتم افتتاح الدورة العشرين للمعهد وفق خطة ومشروع حديث وجديد، حيث وصف الاجتماع هذا القرار بالخطوة الضرورية.

كما بحث الاجتماع الاستعداد لانتخابات مجلس النواب العراقي المقبلة باعتبارها إحدى الأولويات المهمة للتنظيمات المختلفة للحزب من كل الجوانب، وبهذا الغرض شكّل الاجتماع لجنة لدراسة القضايا القانونية وتنظيم الخطوات القادمة. 

ولفت البيان الى انه وبعد إجراء الانتخابات التنظيمية للحزب داخل الإقليم وخارجه على مرحلتين، تم تشكيل لجنة تقييمية لدراسة نقاط القوة والضعف في العملية وتقديم المقترحات اللازمة، لذا تم التأكيد على ضرورة البدء بتطبيق مضمون التقييم، وجرى تكليف المكتب السياسي بالقيام ما يلزم من أعمال وخطوات بهذا الصدد. 

 

 

 

باسنيوز