أكد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، أن "من مصلحة العراق التعامل الإيجابي مع الوضع القائم" في سوريا، مشدداً على أن الفوضى في ذلك الأخيرة "تهدد أمن العراق مباشرة".

وقال زيباري في تدوينة عبر "إكس": "الحكومة العراقية متأخرة في التواصل مع قيادة سوريا الجديدة بعكس الدول العربية المشرقية تحديدا، الأردن، السعودية، الكويت، قطر، فلسطين، لبنان، عمان، البحرين".

ورأى أن "من مصلحة البلد التعامل الإيجابي مع الوضع القائم كما هو"، عازياً ذلك إلى أن "الفوضى في سوريا سوف تهدد أمن واستقرار العراق مباشرة".

ولم يهنئ العراق لحد الآن، أحمد الشرع بتوليه رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية التي لم تحدد مدتها، على عكس دول عربية، أبرزها السعودية والإمارات ومصر، التي بادرت إلى التهنئة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الناطق باسم الإدارة العسكرية حسن عبد الغني قوله "نعلن تولية القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".

في 26 كانون الأول الماضي، وصل وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري، إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء قائد الإدارة العامة السورية الجديدة آنذاك، أحمد الشرع، المعروف بـ(أبو محمد الجولاني).

وجاءت زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقية حميد الشطري الى العاصمة السورية دمشق، وهي الأولى لمسؤول عراقي رفيع الى الدولة الجارة، منذ اسقاط نظام بشار الأسد.

فور إسقاط نظام الأسد من قبل قوى المعارضة، فرض العراق اجراءات أمنية مشددة على طول شريطه الحدودي، والبالغ أكثر من 600 كم، منها 285 كم في محافظة نينوى و325 كم في محافظة الانبار، عبر دفع قوات وآليات عسكرية اضافية الى هناك، تحسباً لتسلل مسلحين الى داخل العراق وخلق مشاكل أمنية، لاسيما وأن العديد من فصائل المعارضة السورية كانت متشددة التوجه، بل أن منها من كان مقرباً من تنظيمات ارهابية كالقاعدة وداعش.

نهاية العام الماضي، كان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أشار إلى حرص العراق على وحدة الأراضي السورية والاستعداد لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا دون التدخل بشؤونها، في رسالة واضحة المعالم معناها أن العراق يريد النأي بنفسه عن أي مشاكل اقليمية قد تحصل.

 

 

 

روداو