في موقع واحد فقط.. اكتشاف 10 مقابر جماعية جديدة لمؤنفلين كورد ابتلعتهم صحارى جنوبي العراق
أعلنت مؤسسة الشهداء الاتحادية في بغداد، يوم السبت، انتهاء أعمال البحث في المقبرة الجماعية الثانية بمنطقة تل الشيخية في محافظة المثنى، وفيما كشفت عن رفع 155 رفات من الضحايا الكورد من نساء وأطفال في المقبرة الجماعية الجديدة التي ارتكبها النظام البائد، وتسليمها إلى دائرة الطب العدلي ، اشارت الى العثور على 7 مقابر جماعية أخرى جميعها هي لضحايا من النساء والأطفال الكورد ، من خلال الزي الذي كان يرتديه الضحايا.
مدير عام المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء ضياء كريم، قال : إنه "تم الانتهاء من عملية القبر الثاني، ضمن مجموعة القبور الجماعية بمنطقة تل الشيخية في محافظة المثنى، والتي تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي الخاصة بالضحايا من الكورد المؤنفلين".
وأضاف كريم، أن "عملية البحث جرت على مرحلتين، كل مرحلة استغرقت أسبوعين، تم خلالها رفع 155 رفات، وقد سلموا إلى دائرة الطب العدلي؛ لغرض إجراء الفحوصات المختبرية".
وتابع كريم، أنه "أثناء عملية فتح القبر الثاني، كانت هناك عمليات استكشاف وبحث، أسفرت عن العثور على 7 قبور أخرى جميعها حسب التحليل الأولي هي لضحايا من النساء والأطفال، ومن القومية الكوردية أيضا من خلال الزي الذي كان يرتديه الضحايا".
وأوضح كريم، أن "الموقع وبحسب تحليل الصور الجوية، تبين أنه يضم 10 قبور كمجموع لغاية الآن والعدد قابل للزيادة حسب نشاطات البحث المستقبلية".
وعمليات الأنفال السيئة الصيت أو "حملة الأنفال" هي إحدى عمليات الإبادة الجماعية التي شنها النظام العراقي السابق ضد الشعب الكوردي ووصلت اوجها عام 1988 (كان النظام قد بدأ بها منذ عام 1986 واستمرّت حتى عام 1988) ، وقد اوكلت قيادة الحملة إلى علي حسن المجيد المعروف بـ "على الكيمياوي" الذي كان يشغل منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث المنحل وبمثابة الحاكم العسكري للمنطقة ، فيما كان وزير الدفاع العراقي الأسبق سلطان هاشم القائد العسكري للحملة .
نفذت الحملة قوات الفيلقين الأول والخامس في كركوك وأربيل مع قوات منتخبة من الحرس الجمهوري بالإضافة إلى قوات الجيش الشعبي وافواج ما كان يسمى بالدفاع الوطني التي شكلها النظام العراقي وقد جرت العملية على 6 مراحل.
استشهد أكثر من 182 ألف من المدنيين خلال هذه الحملات كما دمّرت خلالها 5 آلاف قرية في إقليم كوردستان ونزوح ما لا يقل عن مليون انسان ، ووصفتها منظمة العفو الدولية بأنها إبادة جماعية في طبيعتها.
باسنيوز