• Wednesday, 15 January 2025
logo

نواب يطالبون البرلمان العراقي بالاعتراف بـ"الإبادة الجماعية" للكورد الازيديين

نواب يطالبون البرلمان العراقي بالاعتراف بـ

طالب نواب كورد إزيديون في كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني النيابية، البرلمان العراقي، بالاعتراف بـ"الإبادة الجماعية" التي تعرض لها الكورد الازيديون على يد تنظيم داعش عام 2014، من خلال إقرار قانون خاص بالإبادة، مؤكدين أنه لو كان هناك "احتراماً" لإبادة الإيزيديين لما "تكررت ضدهم 74 مرة".

وقالت المتحدثة باسم كتلة الحزب الديمقراطي والنائب عن الكورد الإزيديين، فيان دخيل، في مؤتمر صحفي داخل مجلس النواب العراقي، يوم الاثنين (13 كانون الثاني 2025)، إنه "انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية واستناداً إلى المبادئ الدستورية التي تحث على تحقيق العدالة وتعويض ضحايا الجرائم الكبرى، ندعو نحن نواب المكون الإزيدي في كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي إلى الإسراع في إقرار قانون الإبادة الجماعية للإزيديين، بما يعكس التزام الدولة العراقية وإنصاف هذه الشريحة التي تعرضت لأحد أبشع الجرائم في التاريخ الحديث".

وأضافت أن "الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهاب ضد الإزيديين في عام 2014 بما في ذلك القتل الجماعي واستعباد النساء والتهجير القصري الذي يعد وفقاً لكافة المعايير الدولية جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، لذا قام النواب الإزيديون في كتلة الحزب الديمقراطي قبل فترة بتقديم مقترح قانون للاعتراف بالإبادة الجماعية للإزيديين إلى مجلس النواب، ونحن ماضون في هذا المقترح".

بدوره، قال النائب شريف سليمان، إنه "بعد اعتراف 13 دولة من دول العالم بالإبادة الجماعية لأبناء الديانة الإزيدية لما حصل لهم إبان هجمات مجاميع داعش الإرهابية الهمجية والوحشية على مناطقهم في قضاء سنجار والمناطق التابعة لها عام 2014، وما عقبها وذهول الفاجعة وشدة وبشاعة الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء هذ المكون الأصيل من أبناء مكونات الشعب العراقي التي تمثلت بالقتل الجماعي وسبي الفتيات والنساء وخطف الأطفال وجرائم أخرى بشعة بحقهم، والتسبب في تهجير ونزوح معظم أبناء هذا المكون من مناطقه الأصلية إلى إقليم كوردستان ومناطق أخرى، والتي لاتزال معاناته شاخصة ومستمرة إلى يومنا هذا، والتي تعد هذه الجرائم من جرائم ضد الإنسانية بكل معانيها، لذلك نطالب مجلس النواب الموقر بالاعتراف بالإبادة الجماعية لأبناء المكون الإزيدي".

وشدد: "كان من واجب البرلمان الاعتراف بهذه الإبادة قبل جميع دول العالم التي قامت بالاعتراف بهذه الإبادة وإقرار قانون الإبادة الجماعية للديانة الإزيدية بأسرع وقت ممكن في جداول أعماله القادمة واحقاقاً لحقه ودعم لهذا المكون الأصيل من مكونات الشعب العراق، ووجوده وتاريخه وحقه في العيش في وطنه العراق وانسجاما مع مبدأ التعايش السلمي والتسامح الديني".

في السياق، قال النائب محما خليل، إنه "بعد تصويت 13 دولة وآخرها سويسرا بالاعتراف بالبرلماني بالإبادة الجماعية، نطالب بيت الشعب العراقي وكل المكونات أن تخطو خطوة هذه البرلمانات وهذه الدول، وكما صوت عليها برلمان إقليم كوردستان، وموجود في المادة السابعة من قانون الناجيات الازيديات اعتراف واضح وصريح".

وأشار إلى أن "غرضنا ومطلبنا باعتراف البرلمان العراقي بهذه الإبادة من أجل إلا تتكرر بحقنا الإبادة الجماعية"، مبيناً أنه "لدينا مسودة مشروع مقترح قانون بجلسات استماع مع عوائل الإبادة الجماعية الازيديين ومع عوائل الضحايا ومع المقابر الجماعية ومع المثقفين الإزيديين مع الوجهاء والمرجعيات لكي نبلور أن هذه القضية الإنسانية التي أصبحت قضية العصر، ولكي تكون نابعة من بيت الشعب العراقي ومن كل المكونات".

خليل، لفت إلى أن "سنجار بكت ومعها كل الازيديون، وهي الجرح الدامي لكل العراق، لذلك سنبدأ وسنطالب بتشريع هذا القانون في القراءة الأولى والثانية، ولكي تكون برنامج وقانون كامل وشامل فيه جنبة مالية وأمنية ومكوناتية، ولكي لا تكون هناك خلوة في العراق من هذا المكون العزيز الذي تعرض إلى أربع وسبعين حملة إبادة جماعية".

وشدد على أنه "لو كان هناك احترام لإبادة الإزيديين لما تكررت علينا الإبادة الجماعية، ولذلك هذا الاعتراف سيكون مكسب لحضارة العراق وللشعب العراقي وللمكونات العراقية وللإنسانية، كما يمثل رسالة داخلية وخارجية احتراما للضحايا الازيديين".

 

 

 

روداو

Top