• Monday, 13 January 2025
logo

وزير الخارجية العراقي يحذر خلال مشاركته باجتماعات الرياض من تهديد داعش في سوريا

وزير الخارجية العراقي يحذر خلال مشاركته باجتماعات الرياض من تهديد داعش في سوريا

حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، من استمرار خطر تنظيم داعش، الذي لا يزال يمثل تهديداً في المنطقة، مشيراً إلى قلق العراق من وجود التنظيم على الجانب السوري من الحدود.

وجاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الأحد (12 كانون الثاني 2025)، في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا الذي استضافته المملكة العربية السعودية، بحسب بيان أورده إعلام الخارجية العراقية.

وأشار البيان، إلى أنه في مداخلة ألقاها حسين خلال الاجتماع، أعرب عن "شكره للمملكة العربية السعودية على استضافتها لهذه الاجتماعات، مؤكداً أهمية الحوار والتعاون الدولي في مواجهة التحديات التي تواجه سوريا".

ولفت الوزير العراقي في كلمته -بحسب البيان- إلى وجود تشابه بين التغيير الذي شهدته سوريا والتغيير الذي مر به العراق في مرحلة معينة من التاريخ السياسي، قائلاً: "كنا في العراق نحارب حزب البعث، ومن يفهم البعث جيداً هم المعارضون العراقيون. لذلك، نحن ندرك تماماً معاناة الشعب السوري من حزب شمولي سيطر على كل شيء وأدى إلى سيطرة فردية، وحروب داخلية، وعزلة دولية".

وأضاف، أن "العراق عانى من هذه الأوضاع حينما كان النظام يمارس العنف ضد أبناء الشعب العراقي، وبعد غزو الكويت وحتى عام 2003، كان النظام في بغداد منعزلاً عن العالم وتحت عقوبات دولية، كما كان النظام في دمشق خلال السنوات الأخيرة، مبيناً أن "الشعب العراقي استطاع، وبدعم من المجتمع الدولي، إزالة النظام، وأن الوضع في سوريا مشابه، حيث ساهم المجتمع الدولي ونضال الشعب السوري في مواجهة نظام البعث هناك".

وتساءل الوزير -وفق البيان- عن كيفية بناء تجربة جديدة في سوريا بعد انهيار تجربة حزب البعث، مشدداً على ضرورة استفادة سوريا من التجربة العراقية لتجنب بعض السلبيات التي رافقت هذه التجربة، والاستفادة من الإيجابيات التي أفرزتها، مشيراً إلى أن "سوريا تستطيع أن تستفيد من التحديات التي واجهتنا، لأن تجاهل هذه الدروس ستكون له تبعات خطيرة".

حسين أكد، أن "العراق يشدد على أهمية احترام قرار وإرادة الشعب السوري في صياغة مستقبله السياسي، ولكن من الضروري أخذ حالة المجتمع المكوّناتي في سوريا بعين الاعتبار، وتأسيس عملية سياسية شاملة يشارك فيها ممثلو جميع الطوائف والمكونات السورية"، متسائلاً: "حول تشكيل المجلس الوطني، أجندته، وآليات بناء الدستور".

وحذر، من "استمرار خطر تنظيم داعش، الذي لا يزال يمثل تهديداً في المنطقة، مشيراً إلى قلق العراق من وجود التنظيم على الجانب السوري من الحدود. وقال: “تزايد عدد مقاتلي داعش واختلف تسليحهم، خاصة بعد استيلائهم على أسلحة جديدة".وأكد حسين، أن "العراق يراقب بدقة الوضع الأمني لـ(26) سجناً تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث يتواجد في هذه السجون أكثر من عشرة آلاف سجين من عناصر وقادة تنظيم داعش الإرهابي"، معرباً عن "قلقه من أن الاشتباكات المستمرة في هذه المناطق قد تؤدي إلى هروب أو إطلاق سراح هؤلاء الإرهابيين، فضلاً عن الوضع في مخيم الهول"، متسائلاً: "ما الذي سيحدث إذا سيطر داعش على هذه المناطق وعبر الحدود باتجاه العراق أو دول أخرى؟".

وأشار، إلى "أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة خطر التنظيم، مبيناً أن "وادي حوران"، الممتد بين الأنبار ودرعا، أصبح ممراً لتحركات عناصر تنظيم داعش".

وأكد الوزير العراقي، أن "إلغاء أو إقصاء المكونات والطوائف، وتبني الأحادية، لن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في سوريا"، مشدداً على "الحاجة إلى تعاون شامل بين المكونات السورية لتحقيق السلام والاستقرار".

واختتم مداخلته قائلاً "نستطيع تقديم تجربتنا في محاربة داعش والإرهابيين، والتي قادت إلى الاستقرار الأمني في العراق، بما يسهم في دعم استقرار سوريا وضمان مستقبل أفضل لشعبها".

 

 

 

روداو

Top