ديندار زيباري : هناك 200 ألف سوري بإقليم كوردستان ولن تتم إعادتهم قسراً
أكد منسّق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري، بأنه يوجد 200 ألف سوري في إقليم كوردستان، مشدداً على أنه لن تتم إعادتهم قسراً الى بلادهم.
وقال دينار زيباري : اليوم الخميس (12 كانون الأول 2024): "نحن كإقليم كوردستان استقبلنا نحو 460 ألف لاجئ سوري منذ بداية الحرب في سوريا عام 2013، وكان قرار قيادة ورئاسة إقليم كوردستان آنذاك مساعدة الأهالي"، موضحاً أنه "تم بناء العشرات من المخيمات لهم، وكان من المفترض أن تستمر خطتنا لعدة أشهر، ثم تبين أن الخطة كانت ستستمر لعدة سنوات".
وأوضح ديندار زيباري: "بدأت حوالي 170 منظمة دولية في التعاون معنا بهذا الصدد، وأذكر أنه في عامي 2013 و2014 أنشأنا غرفة عمليات مشتركة، دون أن تقدم الحكومة الاتحادية آنذاك والآن أي مساعدة مباشرة أو تنظيمية لهؤلاء اللاجئين السوريين".
ولفت الى أن "الجانب الدولي هو الذي جاء لمساعدتنا"، مبيناً أنه "لا يزال هناك أكثر من 200 لاجئ سوري في إقليم كوردستان"، منوهاً الى أن "سياستنا تجاه اللاجئين والنازحين تظل دون تغيير، ولن تجبر حكومة إقليم كوردستان بأي حال من الأحوال المهاجرين على العودة".
وتابع ديندار زيباري أن "الوضع في سوريا لايزال غير واضح، سواء هل ستجرى الانتخابات بعد عام أم لا، ولكن هذا لا يعني أن الناس لن يعودوا، وسواء كانت تلك العودة تدريجية أو بأي شكل من الأشكال، فالأمر يعود إلى الأشخاص أنفسهم".
وأكد: "نؤيد المبدأ الدولي المتمثل في ضرورة حماية حقوق المواطنين، وحماية حقوق من طلبوا الحماية في إقليم كوردستان"، مشدداً أنه "لم تتم إعادة أي شخص حصل على اللجوء في إقليم كوردستان بأي حال من الأحوال، ومن عاد منهم فقد عاد طوعاً إلى سوريا".
بخصوص تأثير الأوضاع في سوريا على اقليم كوردستان، رأى ديندار زيباري: "لدينا حوالي 600 كيلومتر من الحدود مع سوريا، لكن الحرب الحالية بعيدة عن إقليم كوردستان"، مضيفاً أن "حدود اقليم كوردستان حسب المعايير الدولية هي حدود العراق وهو دولة ذات سيادة".
بشأن قضية المخدرات، أوضح أن "الاتهامات الموجهة لنظام الأسد والتي تبلغ حوالي ستة مليارات والبعض يقول أكثر من ثمانية مليارات، لسوء الحظ أصبح أيضاً يشكل تهديداً للمنطقة وحتى لدول الخليج"، لافتاً الى أنه "وخلال السنوات الأربع أو الخمس الماضية تم اعتبارها تهديداً أمنياً واضحاً للغاية للخليج والشرق الأوسط، ولنا في العراق".
وانهار حكم بشار الأسد الذي استمر قرابة ربع قرن، مع دخول هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة مسلحة دمشق فجر الأحد الثامن من كانون الأول، وفرار الرئيس السوري الى روسيا.
وأتى سقوط الأسد عقب هجوم واسع شنّته الفصائل المعارضة، انطلاقاً من معقلها في إدلب (شمال غرب) في 27 تشرين الثاني، سيطرت خلاله على مدن رئيسية قبل الوصول الى العاصمة.
وكان الهجوم غير مسبوق منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، والذي أسفر عن مقتل نحو نصف مليون شخص ودفع الملايين للفرار، لجأ بعضهم الى دول مختلفة في العالم.
وبعد سقوط الأسد، حضّت أطراف عديدة على تفادي الفوضى في البلاد، مشددة على ضرورة حماية كل المكونات السورية المتنوعة عرقياً ودينياً.
روداو