رئيس أساقفة الكلدان: حضور نيجيرفان بارزاني بافتتاح كنيسة (نوتردام دو لوري) فخر للعراق وكوردستان
اعتبر رئيس أساقفة أبرشية الموصل وعقرة للكلدان ميخائيل نجيب ميخائيل، أن حضور رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في إعادة افتتاح كنيسة "نوتردام دو لوري" في باريس، بجانب 40 رئيس دولة في العالم، يمثل مصدر فخر للعراق وكوردستان.
وقال ميخائيل:اليوم السبت (7 كانون الأول 2024)، إن كاتدرائية (نوتردام دو لوري) تعتبر من الكاتدرائيات الأساسية والمهمة في كنائس العالم والمسيحية بشكل عام، وحجرها الأساس كان مبنياً في القرن السادس، ولكن بناؤها بهذا الفن الغوطي الرائع جداً هو رمز لكل الكاتدرائيات الموجودة في العالم، وخصوصاً باريس.
وأضاف، أنه "كما تعرفون، في 15 نيسان 2019 تم حرق هذه الكنيسة، لكن خلال 5 سنوات أعادوا افتتاح هذه الكنيسة بحلة جديدة جميلة جداً بحيث أصبحت أجمل وأقوى من قبل، وبشكل خاص لكونها فريدة من نوعها بأشياء كثيرة مثل زجاجياتها التي تسمى باسم "فيترو"، ومكانتها المشهورة في التاريخ إذ أُنتج عنها فيلم (أحداث نوتردام)."
وتابع، أنه "لذلك لها مكانة كبيرة وجميلة ويزورها 15 مليون نسمة كل عام عبر العالم، فاليوم هو إعادة افتتاح هذه الكاتدرائية بشكل خاص بما يمثل فرحة كبيرة، خصوصاً أن أكثر من 40 رئيس دولة في العالم حضروا مثل ترامب ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، وهذا فخر للعراق وكوردستان بشكل خاص"، مبيناً أنه "لولا ما كان للحدث أهمية لما حضر هؤلاء الرؤساء، ومؤكد أن الكنيسة تفتخر بذلك كونها أم الكنائس ولؤلؤة الكاتدرائيات في العالم."
ولفت ميخائيل، إلى أن "علاقات العراق وفرنسا جيدة جداً ومبنية على تبادل المصالح، لكن العلاقة مع إقليم كوردستان لها طابع خاص، منذ وقت فرانسوا ميتيران وزوجته وكل رؤساء فرنسا، فكلهم يزورون العراق وأربيل بشكل خاص ولهم هذه المحبة والتعاون الثقافي عبر السفارات والقنصليات، إذ لقنصلية أربيل دور فعال جداً، كما أن رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني له علاقات مهمة جداً وجميلة مع أشخاص مهمين في فرنسا، بالتالي هذه العلاقة المتبادلة مهمة لبناء مصالح متبادلة وضمان مستقبل العراق وإقليم كوردستان ولحماية حدوده من التأثيرات الخارجية."
وأردف، أن "هذه الكنيسة هي أول كنيسة كلدانية تم ترميمها في الموصل، ومنذ 3 سنوات أنا مقيم في الموصل بشكل خاص، كوني رئيس أساقفة الموصل وعقرة وزيبار بذات الوقت، لذلك متواجدون بين الموصل وإقليم كوردستان، وهذا فخر لأننا نريد عراقاً موحداً بتنوعه وألوانه المتباينة لكنها متكاملة في هذه الشخصية المهمة التي تعرف بالعراق الذي يمثله الإقليم وباقي الحكومة المركزية."
واستدرك، أن "هذا فخر أن يكون هناك تعاون ونشعر جميعنا بأننا من بلد واحد وأخوة بشرية واحدة لا تفرقنا الطوائف والمذاهب، ونحب بعضنا البعض ونتعاون"، لافتاً إلى أنه "يجب الكف عن الحروب والاضطهادات المتواجدة، وسبق أن دمر داعش هذه الكنيسة الموجودة في الموصل، لكننا نشكر المنظمات الدولية وخصوصاً فرنسا كونها أول من بادرت بترميم هذه الكنيسة لأول مرة وهي حالياً المطرانية والكاتدرائية وبانتظار ترميم كنيسة أخرى، حيث لا يزال (أوفودغيان) يعمل بها، كما أن هناك كنائس أخرى تم ترميمها هنا وهناك، مثل أم المعونة وغيرها."
واعتبر، أن "المنظمات تمثل إنقاذاً لمسيحيي الشرق الذين يمثلون كتلة مهمة وأساسية في العراق، حيث نطمح اليوم لمستقبل زاهر وتعود المسيحية مرة أخرى التي طرد داعش المسيحيين منها مثلما ارتكب ضد الإيزيديين وغيرهم، لذلك اليوم ومن خلال كاتدرائية (نوتردام دو لوري) نأمل أن نعيش السلام في شرقنا الأوسط والعالم."
روداو