وصل السائح الألماني ألكسندر ستيفانوتو إلى إقليم كوردستان قبل أسبوع، قادماً من تركيا، حيث اتخذ من أحد مطاعم منطقة شيخان محلاً لإقامته منذ أربعة أيام.

يتم تقديم المأكولات والمشروبات لألكسندر مجاناً من قبل صاحب المطعم، في بادرة ترحيب تمثل كرم الضيافة الكوردية التي لاقت إعجاب السائح، وجعلته يشعر بالانتماء إلى المنطقة.

ألكسندر، الذي يجوب العالم منذ سنتين وشهرين، يجعل من كوردستان وجهته الحادية عشرة في رحلته المستمرة.

وقد أبدى إعجابه الكبير بضيافة الشعب الكوردي، قائلاً: "لقد أظهروا لي الحب والاحترام بطريقة لم أتوقعها. يعاملونني كأخ، ويعتبرونني جزءاً من عائلتهم".

وأضاف أن المأكولات، خصوصاً الأرز والدجاج، نالت إعجابه بفضل نكهتها المميزة التي تعبر عن ثقافة كوردستان.

وعند وصوله إلى شيخان، طلب ألكسندر مكاناً للراحة، فاستقبله صاحب المطعم، خليل گوداني، بحفاوة كبيرة، حيث قدّم له مسكناً مريحاً وطعاماً مجاناً وساعده على ترتيب مكان لنومه.

وصرح گوداني: "عندما طلب أن يستحم، رحبت به وأرشدته إلى الحمام، وجهّزت له مكاناً ليبيت فيه، بدا سعيداً للغاية بهذه الاستضافة."

بعد أربعة أيام من استمتاعه بالضيافة الكوردية، يستعد ألكسندر لمواصلة رحلته عبر إقليم كوردستان، معتمداً على دراجته التي تصل حمولتها مع متعلقاته إلى نحو 80 كيلوغراماً.

ويخطط لقضاء شهر في كوردستان لاستكشاف معالمها ومواقعها التاريخية.

وقد استمع إلى آراء الكثيرين في تركيا حول جمال كوردستان وكرم أهلها، ما جعله يقرر تخصيص وقت أطول لزيارة الأماكن التي سمع عنها.

ويطمح ألكسندر لزيارة لالش، العمادية، بارزان، سوران، وأربيل خلال إقامته في إقليم كوردستان، قبل أن يتوجه لاحقًا إلى إيران وأفغانستان، ليواصل مغامرته التي أخذته إلى عدة دول وأماكن مثيرة للاهتمام حول العالم، في محاولة لفهم الثقافات المختلفة والانغماس في تجارب جديدة.

 

 

 

روداو