محمد إحسان : الديمقراطي والاتحاد سيشكلان الحكومة خلال 3 أشهر
توقع الباحث الأكاديمي الكوردي محمد إحسان ان تستغرق عملية تشكيل حكومة اقليم كوردستان 3 أشهر، وان تبقى القيادات العليا مثلما هي عليه، حيث سيبقى نيجيرفان بارزاني رئيساً لاقليم كوردستان ومسرور بارزاني رئيساً للحكومة، فيما سيكون شالاو كوسرت رسول رئيساً للبرلمان.
حول سيناريو تشكيل حكومة اقليم كوردستان، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني محمد إحسان :يوم الاثنين (4 تشرين الثاني 2024) إنه "استناداً الى قانون برلمان اقليم كوردستان 1992 تشكل الحكومة حسب الاكثرية، 50+1، ومقاعد الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع مقاعد الاقليات التي معه، وحسب النتائج التي اعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، ستكون 43 مقعداً، أما الاتحاد الوطني الكوردستاني عندهم 32 مقعداً"، متوقعاً أن "الديمقراطي والاتحاد بحال تحالفا سيتمكنان من تشكيل الحكومة".
ونوّه الى وجود "سيناريو آخر وهو صعب الحصول، حدث في الانتخابات البلجيكية حيث لم يتمكن الحزب الفائز من تشكيل الحكومة لكن احزاب المعارضة تمكنت مجتمعة من تشكيل الحكومة، لأنها لم تتعامل وتتفق مع الحزب الفائز"، متوقعاً أن "هذا السيناريو من المستحيل ان يتحقق في اقليم كوردستان بحكم الجغرافية والتاريخ والمال والامن، لا احد يستطيع ان يحقق السيناريو البلجيكي".
ورأى محمد إحسان أن "الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني سيشكلان الحكومة مع اضافة احد احزاب الاقليات او الاحزاب الصغيرة، وهذا اكثر السيناريوهات توقعاً بتنفيذه"، مضيفاً أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني سيرفع في البداية من سقف طلباته، سيطلب اكثر من استحقاقه حتى يحصل على ما يرضيه وهذه سياستهم دائماً، بينما الحزب الديمقراطي الكوردستاني اكثر واقعية في التعامل لأن ما يقوله في البداية سيبقى مصراً عليه حتى النهاية".
ووصف محمد احسان الاتحاد الوطني بـ"البراغماتية، فهو يطلب 100 ثم يرضى بـ 55، وسوف يطالب بمنصب رئاسة الاقليم ووزارات: الداخلية والمالية والبيشمركة، ثم، وبحسب توقعي، سوف يحصلون على وزارة المالية ووزارة البيشمركة اضافة الى رئاسة البرلمان حتى يصير هناك توازن بالقوى، يعني الاستحقاقات التي كانت للتغيير سيتم منحها للاتحاد".
واستبعد أن "تستغرق عملية تشكيل الحكومة وقتاً طويلاً"، مردفاً: "ستكون مثل كرة الثلج، عندما تبدأ تتدحرج وتكبر حتى النهاية. المهم ان تبدأ لأنه بعد ايام سوف يتم التصديق على النتائج النهائية للانتخابات لوجود طعون واعتراضات قد تحتاج الى 15 يوماً لحسمها، ثم ستكون هناك جلسة برلمانية يترأسها أكبر الاعضاء سناً وتبقى الجلسة مفتوحة حتى يصير توافق على تشكيل الحكومة ورئاسة البرلمان، وقد تستغرق هذه العملية اقل من 3 اشهر، يعني ربما يتم الاعلان عن الحكومة في نهاية شهر كانون الثاني".
ونفى السياسي الكوردي، محمد إحسان، ان تكون هناك "اية مقارنة او تشابه بين ما يجري في برلمان وتشكيل حكومة اقليم كوردستان من حيث التصويت والدعاية الانتخابية وحتى عملية تشكيل الحكومة بسبب عدم وجود ضغوط اقليمية مثلما يحدث في الاقليم، والتوافق الداخلي".
وتعليقاً على ما صرح به نصر الله رشنودي، القنصل العام لجمهورية إيران الإسلامية في أربيل:يوم الاثنين، عن ان ايران لعبت دورها دائماً في تشكيل حكومة اقليم كوردستان، قال محمد احسان: "نعم ايران تلعب دورها دائماً لأنهم قادرون على تجميع كل الاطراف على نفس الطاولة، وهذه حقيقة وانا اتفق مع ما قاله، على العكس من الاميركان حيث يجتمعون مع هذا 10 دقائق ومع ذاك 10 دقائق ويقولون لهذا وذاك انت صح".
وكان رشنودي قال في تصريحه: "لعبت جمهورية إيران الإسلامية دورها دائماً مع الحكومة العراقية بصورة عامة وإقليم كوردستان بصورة خاصة. لعبت دورها حيثما دعت الحاجة، فنحن يهمنا الاستقرار في العراق وإقليم كوردستان وحل مشاكلهما، لا شك أنه بالإرادة التي نلمسها لدى الأطراف والأحزاب والجماعات في إقليم كوردستان، سيكون ممكناً بإذنه تعالى إزالة المشاكل والعقبات بسهولة والتوصل إلى تفاهم واتفاق جيد".
روداو