وزير الثروات الطبيعية: إقليم كوردستان خفّض إنتاجه من النفط إلى النصف
أعلن وزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان وكالة، كمال محمد، أن الإقليم خفّض إنتاجه من النفط إلى النصف، بناءً على طلب بغداد وفي إطار الالتزام باتفاق أوبك+.
كمال محمد، أوضح خلال مشاركته في مؤتمر للطاقة في مدينة إسطنبول، إن إقليم كوردستان ينتج 140 ألف برميل من النفط يومياً منذ (2 أيلول 2024).
وأنتج العراق باستمرار كميات تفوق ما حدّدته أوبك+، ووعد بتعويض الزيادة السابقة.
في (26 أيلول 2024)، أعلنت وزارة النفط العراقية عن تصدير 105 ملايين و845 ألف برميل من النفط خلال شهر آب، بانخفاض قدره مليونان و207 آلاف برميل مقارنة بشهر تموز.
بدورها، أكدت اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك+ المعنية بمراقبة الإنتاج أن روسيا والعراق وكازاخستان أوفوا بالتزاماتهم لتعويض الزيادة السابقة في الإنتاج.
توقّف تصدير نفط إقليم كوردستان في (25 آذار 2023) جاء بعد قرار هيئة التحكيم في غرفة التجارة الدولية بباريس لصالح العراق في الدعوى التي رفعها ضد تركيا حول خط الأنابيب. قبل ذلك، كان إقليم كوردستان يصدّر 450 ألف برميل يومياً إلى الأسواق العالمية عبر تركيا.
كمال محمد لفت إلى أن إقليم كوردستان خسر إيرادات بمليارات الدولارات بسبب توقّف صادرات النفط، فيما خسر العراق نفسه أكثر من 16 مليار دولار، مضيفاً أن "هذا هو الوضع الذي يخسر فيه الجميع ولا يستفيد منه أحد".
ولا تزال الخلافات حول العقود وكلفة إنتاج البرميل ومستحقات الشركات الدولية تعيق التوصّل إلى اتفاق بين أربيل وبغداد والشركات لاستئناف التصدير.
وحدد قانون الموازنة كلفة إنتاج البرميل بـ 8 دولارات، لكنها تبلغ 26 دولاراً وفق العقود التي أبرمتها حكومة إقليم كوردستان مع الشركات. وإزالة هذه العقبة أمام استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، تتطلب تعديل قانون الموازنة العامة العراقية.
روداو