• Sunday, 24 November 2024
logo

جهاز مكافحة الإرهاب العراقي : تنفيذ 22 واجباً أمنياً مع إقليم كوردستان خلال 2024

جهاز مكافحة الإرهاب العراقي : تنفيذ 22 واجباً أمنياً مع إقليم كوردستان خلال 2024

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، حصيلة عملياته المشتركة مع إقليم كوردستان خلال العام الحالي، مشيراً إلى أنه نفذ 22 واجباً مع أجهزة أمن إقليم كوردستان.

وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان، في مقابلة : يوم الثلاثاء (1 تشرين الأول 2024)، إنه "تم تنفيذ 22 واجباً مع إقليم كوردستان، خلال الفترة الحالية من العام الحالي ومنذ مطلعه".

وبينما لفت إلى أن "من بين هذه العمليات نفذتها القوات الأمنية في إقليم كوردستان، من تقوم بتسليم المتهمين إلى جهاز مكافحة الإرهاب"، أشار إلى أن "هذه العمليات أدت إلى اعتقال 5 إرهابيين واستلام 18 آخرين بمذكرات قبض".

أدناه نص الحوار:

س: هل يشكل داعش الآن خطراً على العراق؟


صباح النعمان: في تقييمنا كجهاز مكافحة الارهاب المسؤول الأول والمعني الأول بمكافحة التنظيمات الارهابية وخاصة تنظيم داعش، لدينا تقييم مستمر لقدرات التنظيم الارهابي ومخاطر هذا التنظيم، وبكل ثقة نستطيع القول أن قيادة الجهاز تنظر إلى التنظيم أنه حالياً في أضعف حالاته وتقييمنا الحالي لواقع هذا التنظيم هو يعاني من ضعف من حيث الموارد الارهابية، وأقصد بالموارد الارهابية هو لديه ضعف في الدعم اللوجستي ولديه ضعف بالدعم المالي، وأيضاً لديه ضعف بالقاعدة الجماهيرية والتأييد في المناطق أو الحواضن اللي كانت لديه سابقاً، بالإضافة إلى ذلك هو أيضاً يفتقر إلى وحدة القيادة المركزية ووحدة الأوامر وهذه أثرت تأثيراً كبيراً جداً على قدرات التنظيم وأثرت أيضاً على قدرة التنظيم على كسب المبادئة، والمبادرة حالياً هي بيد القوات الأمنية العراقية ولدينا تقريباً يومياً عمليات ضد بقايا هذا التنظيم وأماكن تواجده، بالتالي ننظر إلى التنظيم أنه تنظيم ضعيف حالياً، لكن هذا لا يعني أن لا تبقى قدراتنا ولا تبقى معلوماتنا الاستخبارية ومتابعتنا لفلول التنظيم الارهابي وعملياتنا سواء عمليات التفتيش أو عمليات المداهمة، فهذه كلها مستمرة ولا تغفل أعين القوات الأمنية عن التنظيم الارهابي أينما وجد.

س: بحسب القيادة المركزية الأميركية الوسطى يوجد 2500 عنصر من مسلحي داعش في سوريا والعراق. ألا يشكل ذلك تهديداً للعراق؟

صباح النعمان: أنا قلت قدرات قواتنا الأمنية ومتابعتها المستمرة للتنظيم الارهابي في أماكن تواجده، يعني هذا العدد ليس لدي، وتسأل عنه (سينتكوم) القيادة المركزية الأميركية. لا أعتقد أن هذا العدد الكبير من التنظيم الارهابي متواجد، وإن وجد هذا العدد نعتبرهم من المستويات الدنيا للتنظيم، بمعنى لا نستطيع القول بعدد محدد أو احصائية دقيقة للتنظيم. التنظيم يومياً يفقد من مقاتليه ويفقد من قياداته، العدد هو ليس مهما لدينا بقدر تأثير هذا التنظيم وتأثير مقاتليه على الأرض، مثلاً قبل فترة أو الشهر الماضي كانت لدينا عملية مشتركة مع قيادة العملية المشتركة في صحراء الأنبار قتلنا فيها 14 إرهابياً وعلى الرغم من أن العدد قد يكون ليس بالكبير، لكن النوعية بهؤلاء الإرهابيين الذين تم قتلهم هي نوعية عالية المستوى بدليل أنه من الأسماء التي كانت موجودة هي أسماء بقيادات بالمستوى الأول حسب تصنيف جهاز مكافحة الارهاب لمقاتلي التنظيم، بحيث أن أغلب هؤلاء كانوا من المستوى الأول وأغلب هؤلاء لديهم أيضاً عمليات خارج الحدود العراقية، إذا ما قلنا مثلاً (أبو علي التونسي) فهو يصنف إرهابي خطير جداً، كانت لديه عمليات خارج العراق وخارج المحيط الإقليمي حيث يمكن أن نعتبره إرهابياً دولياً، لذلك العدد ليس مهما بقدر النوعية من هؤلاء المقاتلين ولذلك أنا أقول ليست لدينا خشية من قوة التنظيم ولا من تأثير التنظيم على الساحة العراقية وتهديده للأمن القومي العراقي.

س: 29 ألفاً من مسلحي وأعضاء داعش موجودين في السجون عند قوات سوريا الديمقراطية. كيف يمكن ازالة تهديد هذه المجموعة الكبيرة؟ 

صباح النعمان: في الحقيقة هذا موضوع في غاية الأهمية، فهو موضوع دولي يخص المجتمع الدولي، قدر اختصاصه بالعراق، فكما تفضلتم لدينا احصائيات، وجنسياتهم، وأغلب هؤلاء من جنسيات أجنبية، بالتالي المجتمع الدولي والتحالف الدولي ضد داعش ملزم بأن تنظف هذه السجون، وعلى الدول أن تسحب رعاياها أو الإرهابيين من جنسياتهم، فيما أن العراق قد قطع شوطاً كبيراً جداً في هذا الموضوع. أعداد هؤلاء من الجنسية العراقية قليلة جداً حالياً في سجون مخيم الهول وسجون الحسكة والسجون التابع إلى ما يسمى سوريا الديمقراطية، وبالتالي المجتمع الدولي والتحالف الدولي ملزم إلزاماً قانونياً وإلزاماً أخلاقياً بإيجاد السبل والوسائل لحماية هذه السجون ومنع هؤلاء الارهابيين من السيطرة أو التغلغل فيها عقائدياً وفكرياً، وأيضاً الدول ملزمة بسحب هؤلاء الجنسيات ومعاقبتهم أو إيجاد برامج خاصة لهم حسب هذه الدول. نحن في العراق كقوات أمنية وكأجهزة أمنية ووزارة الهجرة والمهجرين قطعنا شوطاً كبيراً جداً في هذا الملف.

س: المبعوث الأميركي لدى قوات التحالف يقول إننا قلقون من عودة ظهور داعش مرة اخری بقوة. كيف يمكن منع العودة القوية لداعش؟

صباح النعمان: التنظيم الارهابي ينظر إلى ظروف المنطقة والظروف الراهنة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط خاصة ما يجري من مجازر واجتياح وإجرام كبير في غزة ولبنان، بمعنى المنطقة قلقة جداً حالياً وتشهد عدم استقرار وتهديدات مستمرة، بالتالي من الممكن أن التنظيم يحاول خلال هذه الفترة استغلال الظروف الأمنية والوضع الأمني المتذبذب والقلق في منطقة الشرق الأوسط والمحيط الإقليمي العربي، بحيث ممكن أن يحاول إعادة الهيكلة، إذ أنه يحاول باستمرار إعادة هيكلة التنظيم وهيكلة قياداته بعد الفقدان الكبير لقياداته، لذلك التنظيم يستغل هذه الفرصة. تبقى هنا مهمة التحالف الدولي المهمة الدولية في تبادل المعلومات الاستخبارية والتنسيق الاستخباري والتنسيق عالي المستوى لنشاطات التنظيم وليس فقط في العراق. انا قلت رؤيتنا وتقييمنا لواقع وخطورة التنظيم متدنية جداً، لكننا في جهاز مكافحة الإرهاب وفي أعلى مستويات القيادة نتابع نشاطات التنظيم خارج الحدود العراقية وأيضاً نتابع تأثير التنظيم الإقليمي والدولي. التنظيم حالياً يريد أن يعيد نشاطه وهيكلته في افريقيا لأنه حالياً مني بخسائر كبيرة في العراق وسوريا، ولذلك فرت قياداته خارج منطقة الصراع، لذا انه يحاول إعادة هيكلته في افريقيا وممكن أن يحاول أن يعيد تأثيره ويعيد خطورته العودة إلى هذه المنطقة، لكن تبقى يقظة القوات الأمنية والتنسيق العالي ولدور التحالف الدولي كفيلة بأن يجهض أي محاولة لهذا التنظيم من إعادة تنظيمه وإعادة هيكلته وإعادة تأثيره في المنطقة، خاصة اني أتكلم عن محيط العراق وسوريا والأردن ومحيط منطقة الشرق الأوسط.

س: حسب معلوماتكم. ما هو عدد مسلحي داعش في العراق وفي أي منطقة يتواجد اكثرهم في العراق؟

صباح النعمان: تقييمنا أن التنظيم لازال يحاول أن يجد ملاذاً آمناً في مناطق كركوك وأنا لا أتكلم عن مركز المحافظة وضواحيها. التنظيم الآن يحاول أن يبقى متخفياً ويبقى بعيداً عن الأجهزة الأمنية وبالتالي انه يتواجد في مناطق وعرة مثل الجبال والتلال، مثل وادي الشاي وجبال قرة جو ووادي الخاصة. هذه مناطق بعيدة عن المدن لكن هناك عمليات مستمرة لقواتنا الأمنية، وعمليات الاعتقال والتحقيق تأخذ وقتاً ونحن بالتأكيد نتوخى من هذه التحقيق السرية وأن تفضي إلى الوصول لقيادات التنظيم الأعلى من هذه المستويات، لذلك التحقيق مستمر وحصلنا منهم على معلومات قيمة جداً، وسيكون لها تأثير في بناء الخطط والعمليات القادمة التي تستهدف المستويات الأعلى من هؤلاء.

س: تمت مؤخراً عملية كبيرة في صحراء الانبار. كيف كانت مشاركة قوات التحالف الدولي ضد داعش في هذه العملية؟ 

صباح النعمان: العملية كان مخطط لها منذ فترة وشاركت بها كل الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز المخابرات الوطن العراقي الذي يطلع بدور كبير جداً داخلياً وخارجياً في جمع المعلومات عن أفراد هذا التنظيم وقياداته وتزويده ومشاركة هذه المعلومات مع بقية القوات الأمنية وخاصة جهاز مكافحة الإرهاب المعني الأول بالقضاء على التنظيم، وأيضاً تبادل المعلومات الاستخبارية والمعلومات مع التحالف، حيث كانت مشاركة التحالف من تبادل المعلومات ومن حيث المعلومة الاستخبارية جيدة جداً، وأيضاً من حيث الاسناد الجوي. العملية كانت أيضاً بتخطيط من قيادة العمليات المشتركة وأدت إلى نتائج مهمة جداً، أنا قلتها في بداية كلامي مقتل 14 من قيادات الصف الأول لهذا التنظيم وكانت حقيقة عملية كبيرة جداً ويمكن أن نعتبر أنه من خلال هذه العملية استهدفنا مركز قيادة التنظيم الرئيسي في صحراء الأنبار.

س: كيف هو مستوى ومدى التنسيق بينكم وبين قوات مكافحة الارهاب في اقليم كوردستان؟

صباح النعمان: تنسيق جهاز مكافحة الإرهاب عال جداً مع الأخوة في إقليم كوردستان. لا أتكلم فقط عن أجهزة مكافحة الإرهاب لكن كل الأجهزة الأمنية والاستخبارية التي تعمل في إقليم كوردستان لدينا تنسيق عال معهم. أتكلم عن الأسايش وعن المديريات العاملة في مكافحة الإرهاب وعن القوات الأمنية الأخرى. قطعنا شوطاً كبيراً جداً كجهاز في هذا التنسيق والثقة المتبادلة والقدرات المشتركة، كما قطعنا هذا الشوط وأفضى إلى نجاحات كبيرة جداً، كان تأثيرها إيجابياً على المستوى الأمني أو الوضع الأمني في المركز وفي إقليم كوردستان، لا ننسى أن اقليم كوردستان أيضاً تعرض في فترات مختلفة إلى هجمات إرهابية أو لخطر تنظيم داعش، واليوم هذا التنسيق العالي انعكس إيجاباً على الوضع الأمني، وفي نظرة سريعة على احصائيات العمليات التي قمنا بها خلال هذه السنة. أتكلم من بداية هذا السنة إلى هذه اللحظة، نفذنا 22 واجباً مع اقليم كوردستان وكانت نتيجة هذه الواجبات التي بينها عمليات مشتركة وعمليات تقوم بها القوات الأمنية في كوردستان  وتسليم المطلوبين إلى جهاز مكافحة الارهاب وفق مذكرات القبض التي زودهم الجهاز بها، وأدت هذه العمليات إلى القبض على 5 إرهابيين، واستلام  18 مجرماً إرهابياً كان مختبئاً في مناطق مختلفة في اقليم كوردستان. هذا التنسيق العالي سيستمر بتصاعد أعلى وهذه الثقة المتبادلة بين جهاز مكافحة الإرهاب وقواتنا الأمنية الأخرى والقوات الأمنية أو الأجهزة الأمنية في اقليم كوردستان يمثل رسالة كبيرة جداً للتنظيم الارهابي أن لا مكان له في أي شبر من العراق وأن قواتنا الأمنية المختلفة ستكون بالمرصاد له وستصطاد الارهابيين واحداً تلو الآخر.

س: قبل داعش كانت هناك في العراق تنظيمات ارهابية أخرى. هل يوجد الان تنظيم لتنظيمات مثل القاعدة وأنصار السنة في العراق ولو بشكل صغير؟

صباح النعمان: نحن نحارب الفكر الارهابي بغض النظر عن المسميات. أجيال الارهاب تنوعت من تنظيم القاعدة الذي كان ينشط في أماكن مختلفة ومنها العراق إلى تنظيمات خاصة كانت في العراق، مثل تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أو بعدها تنظيم داعش في العراق ثم تنظيم داعش في العراق وسوريا، وهذه التنظيمات باختلاف مسمياتها وباختلاف قدراتها وباختلاف نوعية الأعمال الارهابية التي تقوم بها، لكنها تستند إلى فكر واحد وجذور متأصلة لهذا الفكر الارهابي المتطرف الذي لا يعترف بالآخرين وليست لديه منطقة وسط. أي إما تكون معهم أو إما تكون ضدهم، ونحن نركز حالياً كجهاز مكافحة الإرهاب واستراتيجية هذا الجهاز نركز على مكافحة الفكر الارهابي المتطرف الذي يولد ارهابيين بأسماء وبأجيال مختلفة. فبينما نشهد اليوم الجيل الرابع من الارهاب، نعمل على القضاء على الفكر الارهابي للجيل الخامس وهكذا. إذن عملية مكافحة الفكر الارهابي المتطرف وهذه الأفكار الظلامية هي الشغل الشاغل والهدف المهم لجهاز مكافحة الإرهاب، وتبقى عملية اصطياد والقضاء على مقاتلي التنظيم الارهابي يأتي بالمرحلة الثانية أو بالأهمية الثانية، لكن مكافحة الفكر الارهابي هو الهدف الأساس وبمكافحة هذا الفكر نمنع ظهور أو نشوء أجيال من الارهاب بمسميات مختلفة.

 

 

 

روداو

 

Top