قررت الحكومة الألمانية تمديد مهام قواتها في العراق وإقليم كوردستان 15 شهراً حتى (31 كانون الثاني 2026).

جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية فولفغانغ بوشنر، خلال تصريح صحفي في برلين، اليوم (18 أيلول 2024)، عقب اجتماع للحكومة.

وأضاف بوشنر، أن "الهدف من المهمة تمكين القوات المسلحة وقوات الأمن العراقية بطريقة مستدامة من ضمان الأمن والاستقرار في البلاد ومنع عودة تنظيم داعش الإرهابي".

وأشار إلى أن الحكومة العراقية طلبت من ألمانيا مواصلة دعمها ضد تهديد "داعش".

بحسب قرار الحكومة الألمانية تم تحديد عدد القوات بـ500 جندي، كحد أقصى.

ومن المرتقب أن يناقش البرلمان الألماني قرار الحكومة الأسبوع المقبل.

في تشرين الأول 2023، وافق البرلمان الألماني بأغلبية 560 صوتاً مقابل 106 على قرار اتخذته الحكومة بتمديد مهام قواتها في العراق وإقليم كوردستان حتى نهاية تشرين الأول 2024.

وأشاد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، في حينه بالقرار الألماني، وكتب على منصة إكس قائلاً: "ما زلنا نواجه تهديداً مشتركاً، ومعاً سنضمن الهزيمة الدائمة لداعش."

ألمانيا عضو في التحالف الدولي ضد داعش منذ 2014، وقدمت الدعم للعراق وإقليم كوردستان من خلال الهجمات الجوية، تدريب وتأهيل القوات العراقية وقوات البيشمركة، مشاركة المعلومات الاستخبارية، التحقيق في جرائم داعش، والإسهام في إعادة إعمار المناطق المحررة.

تملك ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا، وتعد من الدول التي لديها أكبر الإسهامات السياسية، الدبلوماسية، والتجارية لدعم العراق وإقليم كوردستان. وفتحت في عام 2009 قنصلية عامة في أربيل، كما لدى حكومة إقليم كوردستان مكتب تمثيلي في برلين.

ومنذ عام 2020، تساهم في توفير المراقبة الجوية وجمع المعلومات، في إطار الناتو، لمساعدة قوات البيشمركة والقوات العراقية.

 

 

 

روداو