مسؤول الفرع 17 في الديمقراطي الكوردستاني: الوضع الأمني والإداري والخدمي في شنگال غير مناسب لعودة النازحين
يقول مسؤول الفرع الـ17 للحزب الديمقراطي الكوردستاني في شنگال (سنجار)، إن الوضع الأمني والإداري والخدمي في شنگال غير مناسب لعودة النازحين، مؤكداً أن ما تفعله وزارة الهجرة العراقية هو مجرد دعاية سياسية، ويضيف: «نظراً للأوضاع في شنگال ونقص الأجهزة الإدارية والأمنية، خاصة بعد ما فعله حزب العمال الكوردستاني PKK في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، وإطلاق سراح عدد كبير من داعش، هناك خطر حدوث نزوح آخر للإيزيديين في شنگال».
ناظم هركي، مسؤول الفرع 17 للحزب الديمقراطي الكوردستاني في شنگال، تحدث عن الوضع في شنگال والعودة القسرية لنازحين، قائلاً: «أولئك الذين يعودون إلى شنگال، إنما يعودون بسبب الضغوط التي يتعرضون لها، وخاصة من وزارة الهجرة العراقية، وعندما يعودون، فإنهم لا يشعرون بالارتياح، فالعراق لا يفعل أي شيء من أجلهم، وقد تم تسييس الأمر من قبل وزارة الهجرة، وإلا فإن الوضع في شنگال لا يسمح للناس بالعودة إليه».
وأضاف: «لسوء الحظ، كل هذا الاندفاع من قبل وزارة الهجرة هو كي يقولوا للعالم أنه ليس لدينا نازحون، ووزارة الهجرة تضغط على النازحين، فمرة تقول إنها ستغلق المخيمات وفي اليوم التالي تقول شيئًا آخر، بمعنى آخر، تم تجاهل كافة القضايا الإنسانية، وأصبحت القضية موضوعاً للدعاية السياسية».
وتابع: «لا شك أن الإيزيديين سينزحون مرة أخرى من شنگال، لأن متطلبات العودة غير متوفرة، لذا من المتوقع حدوث هجرة عكسية، حيث سيظل النازحون في الخيام».
وقال ناظم هركي، إن «إطلاق سراح عدد كبير من داعش من قبل حزب العمال الكوردستاني في سوريا، خلق الكثير من القلق لدى أهالي شنگال، وهناك خطر عودة داعش، بالطبع، في هذا الوضع «الناس يخشون أن يعود تنظيم داعش إلى الظهور ويكرر نفس الإبادة الجماعية ضدهم».
نظام هركي رئيس فرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في شنگال، يؤكد أنه إذا أردنا أن يكون الوضع في شنگال آمنا لعودة النازحين، فيجب تنفيذ اتفاق شنگال، ويوضح أن «الاتفاق لم ينفذ على أرض الواقع، رغم أنه في عام 2020 تم توقيع الاتفاق بين حكومتي إقليم كوردستان والعراق وأطراف ثالثة، وعدم التنفيذ يعلم الجميع أن أيادي سياسية كانت وراءه، ولو أنه تم تنفيذ الاتفاق، لكان النازحون قد عادوا بطريقة منظمة».
ويضيف: «وزارة الهجرة العراقية التي تؤكد على إنهاء النزوح في العراق، إذا أرادت إنهاء قضية النازحين وإغلاق المخيمات بشكل منظم، كان عليها أن تضغط من أجل تنفيذ اتفاق شنگال، وليس الاستعجال والتسييس والمزاودة على النازحين».
وقال مسؤول فرع الديمقراطي الكوردستاني، إن PKK موجود في شنگال، وأينما كان PKK سيكون الوضع سيئاً، وطالما أن حزب العمال الكوردستاني فرض نفسه ويسيطر على المنطقة، هو بالطبع المسؤول عن الوضع السيئ. وأضاف: «طالما أن هذه القوات غير الشرعية موجودة في شنگال، فإن الوضع في شنگال سيبقى سيئاً ولن يعود إلى طبيعته».