أكد الخبير الأمني أحمد الشريفي، يوم الأربعاء 24 تموز (يوليو) 2024، أن الاختلال في التوازن على الحدود العراقية - السورية يرفع وتيرة عمليات داعش، ويهدد استقرار العراق وإقليم كوردستان.

وقال أحمد الشريفي، في مقابلة : إن إطلاق قوات سوريا الديمقراطية سراح عناصر داعش من السجون "يشكل تهديداً خطيراً للأمن الوطني في العراق"، مشيراً إلى أن "الحكومة الاتحادية قد تتسبب في زج البلاد في صراع توازنات إقليمي ودولي خطير".

وأوضح الشريفي أن "الاختلال في التوازن على الحدود العراقية - السورية يساهم في ارتفاع وتيرة عمليات داعش الإرهابية، ما يهدد وجود النظام السياسي في العراق، وكذلك استقرار إقليم كوردستان"، معتبراً إقليم كوردستان "بارقة أمل وملاذاً آمناً للعراقيين".

وأضاف الخبير الأمني أن "الحكومة الاتحادية أخطأت استراتيجياً بعدم تعزيز القدرات وتوحيد المواقف وقراءة التحديات المستقبلية"، مشدداً على "ضرورة توحيد الجهود الأمنية والعسكرية والاقتصادية مع إقليم كوردستان لتعزيز السيادة الوطنية".

وأعرب عن "أسفه لاستمرار الاضطرابات وعدم الاستقرار، مما أدى إلى العودة إلى نقطة خطرة جداً، حيث لا يزال الإقليم لا يحصل على الدعم الكافي لرفع قدراته القتالية بالرغم من الحاجة الماسة لذلك".

وأشار الشريفي إلى أن "العراق يواجه تحدياً كبيراً يستدعي إعادة النظر في علاقات الحكومة الاتحادية مع الإقليم، وكذلك مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي".

وانتقد "مطالبات خروج التحالف الدولي والولايات المتحدة" من العراق، معتبراً أنها "تخلق ثغرة كبيرة في القدرات الوطنية على مستوى الردع والتسليح والموارد البشرية والتقنية".

وأكد الشريفي على "واجب الحكومة الاتحادية في تعزيز قدرات قوات البيشمركة وضمان أمن الإقليم"، مشيراً إلى أن "القوة المخصصة للإقليم ذات قدرات محدودة، ويجب عدم ترك الإقليم يدافع عن نفسه كأنه كيان منفصل عن العراق".

ودعا الشريفي إلى "تكامل الجهود بين القوات الضامنة لأمن الإقليم والقوات الاتحادية بما تمتلكه من قدرات قتالية متوسطة وثقيلة، بما في ذلك الطيران والقوة المدرعة وتشكيل خطوط الدفاع".

ولفت إلى أن "التهديدات السيادية يجب أن تعالج بوحدة موقف ميداني دون النظر إلى القضايا الإدارية، حيث أن الإقليم هو وحدة إدارية، ولكن الدفاع عنه هو مسؤولية الحكومة الاتحادية".

 

 

 

كوردستان24