حذرت المتحدثة باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، فيان دخيل، اليوم الأربعاء 24 تموز (يوليو) 2024، من محاولات بعض الأطراف السياسية لتمرير قانون العفو العام، الذي قد يعفو عن العديد من الإرهابيين المتورطين في سفك دماء العراقيين من كافة الأطياف.

وقالت فيان دخيل في تدوينة على منصة "إكس": "تسعى بعض الأطراف السياسية في مجلس النواب العراقي، لتمرير قانون العفو العام الذي من المُمكن أن يعفو عن الكثير من الإرهابيين الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين من كافة الأطياف، (عرباً وكورداً وسنةً وشيعةً)، وبالأخص الإبادة التي ارتكبت بحق المكوّن الإيزيدي".

في السياق، أعلن النائب محما خليل، انسحابه من جلسة مجلس النواب العراقي اليوم، احتجاجاً على إدراج قانون العفو العام ضمن جدول الأعمال.

وأكّد محما خليل في بيانٍ له، أنه من خلال هذا القانون "يمكن إطلاق سراح المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين، لاسيما الإيزيديين الذين تعرضوا لأكبر حملة إبادة جماعية في التاريخ".

واعتبر في الوقت ذاته، أن القانون "طعنٌ لضحايا الإرهاب وذوي الضحايا، وتكريمٌ للإرهابيين الذين وجدوا فرصة لإطلاق سراحهم".

ويعتقد النائب البرلماني أن هذا القانون "سيصنع شرخاً مجتمعياً لا يمكن أن يلتئم، إلا بإحقاق الحق وإنزال أقصى العقوبات بحق الإرهابيين".

من جانبها، أعلنت الكتلة الإيزيدية في مجلس النواب العراقي مقاطعتها لجلسة البرلمان التي عُقدت اليوم الأربعاء، بسبب إدراج مشروع قانون العفو العام في جدول أعمالها.

وقال رئيس الكتلة، نايف خلف سيدو، في مؤتمرٍ صحفي إن رفض التصويت على القانون يأتي "استناداً إلى القناعة بأن العفو العام لا يخدم مصلحة العراقيين، ويعطي فرصة للإفلات من العقاب لبعض جرائم العصابات الإرهابية"، داعياً القوى السياسية إلى "إعادة النظر في القانون ورفضه".

 

 

 

كوردستان24