• Friday, 19 July 2024
logo

مقابلة:مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي

مقابلة:مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي

أجرى المصدر في بريطانيا، لقاءً خاصاً مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق، الدكتور إياد علاوي، تطرق فيه إلى جملةٍ من القضايا والملفات الخاصة بالعراق وإقليم كوردستان، أبرزها زيارة الرئيس مسعود بارزاني الأخيرة إلى العاصمة الاتحادية بغداد.

وقال إياد علاوي بشأن زيارة الرئيس بارزاني إلى بغداد واجتماعه مع قادة الأحزاب السياسية، إن "زيارته تعبر عن إرادته في إيجاد حلول للمسائل العالقة في العراق، لا إثارة المشاكل".

وأشار علاوي إلى أن "زيارة الرئيس بارزاني إلى بغداد قد وحدت الموقف العراقي إزاء القضية الكوردية إلى حد كبير، ما يعد أمراً إيجابياً".

وبعد اجتماعاته مع قادة القوى السياسية العراقية، أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق، أنه "تحدث مع الرئيس بارزاني"، موضحاً أنه "استفسر عن سير الاجتماعات"، مشدداً على أن "الرئيس بارزاني أكد له راحته بها، ما يدل على رغبته في إيجاد الحلول، وذلك يتجلى في طبيعته الهادئة".

وشدد علاوي على أنه "يدعم الرئيس بارزاني ويقف إلى جانبه"، مشيراً إلى أن "الرئيس بارزاني يعلم ذلك جيداً".

وفي سياق آخر من حديثه، قال إياد علاوي: "تحدثت مع بافل طالباني وأخبرته بوجود قائدين اثنين في كوردستان، هما مسعود بارزاني وجلال الطالباني، وأشرت إلى أن جلال الطالباني توفي، وبقى للكورد مسعود بارزاني فقط".

وأوضح أنه قال لبافل طالباني: "إذا لم تبايعوا مسعود بارزاني، فلن تنجحوا أو تتقدموا نحو الأمام، ولن تستطيعوا معالجة المشاكل"، مؤكداً على أن الرئيس بارزاني "يمثل زبدة كوردستان".

وأشار إلى أن الرئيس مسعود بارزاني "يتمتع بالمرونة عندما يتطلب الأمر، والصلابة عندما يتطلب الأمر"، مؤكداً أنه "لا يسعى لإثارة المشاكل بل لإيجاد الحلول".

وشدد على أن زيارة الرئيس بارزاني إلى بغداد "تهدف إلى حل المشاكل الداخلية في العراق، بالإضافة إلى إيجاد حلول للقضايا الإقليمية".

وفيما يتعلق بتصريحه حول سوء الوضع في العراق واحتمال انفجار الأوضاع في أي لحظة، أوضح علاوي أن "العراق يتألف من مكونات رئيسية، بما في ذلك الكورد والسنة والشيعة والتركمان والمسيحيين وغيرهم، وأن جميع هذه المكونات تعاني من التبعثر والانقسام، ويعود السبب في ذلك إلى استخدام المحاصصة الطائفية والمذهبية في إدارة الشؤون الحكومية"، مشيراً إلى أن "هذه هي المشكلة الجوهرية".

وأشار إلى "وجود أسباب أخرى أيضاً لاستمرار المشكلات في العراق، مثل عدم منح الكورد حقوقهم الكاملة"، موضحاً أنه "في جميع تصريحاته يدعو إلى حل القضية الكوردية حلاً عادلاً".

وقال رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إن "السياسيين العراقيين لم يلتزموا بدستور البلاد، وأنهم ليس لديهم أي علاقة بالدستور"، مشيراً إلى أن "هناك نقاطاً في الدستور تحتاج إلى التعديل، وهناك فقرات أخرى تحتاج إلى التفسير".

وأشار إلى أن "المادة 140 من الدستور"، التي تتعلق بالمناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، "لم تُعالج حتى الآن"، مشدداً على أن زيارة الرئيس بارزاني إلى بغداد "تهدف إلى إعادة مناقشة المادة 140".

وبخصوص انتهاج بعض القوى السياسية في بغداد للعداء إزاء إقليم كوردستان، أوضح علاوي أن "هذا الأمر يعود إلى سوء التقدير في المقام الأول"، مؤكداً أنه "أبلغهم بأنه يجب عليهم إما أن يتعاملوا مع الكورد كمواطنين من الدرجة الأولى مثل بقية العراقيين، أو أن يتركوهم ليتصرفوا بحريتهم".

وأوضح أن "الكورد جزء من العراق، وهم القومية الوحيدة التي لا تمتلك دولة في العالم، ولكنهم في الوقت نفسه يمثلون قوة حاضرة ومؤثرة".

 

 

 

كوردستان24

Top