يرى محلل سياسي، أن عصر الحرب المسلحة قد انتهى ولا يستطيع حزب العمال الكوردستاني إضعاف تركيا أو تدميرها، لذا يجب عليه تغيير سياسته، مضيفا أنه لن يتمكن من حل مشاكله داخل إقليم كوردستان،  وبدلاً من ذلك، بإمكانهم المشاركة في العملية السياسية والعمل على تحقيق مطالبهم داخل تركيا.

وقال المحلل السياسي محمد رشيد أورماني : إن "منطقة الشرق الأوسط متأثرة بشدة باستراتيجية حزب العدالة والتنمية"، مضيفاً: "هجمات تركيا وعملياتها في جنوب وغرب كوردستان وشمال سوريا تجري وفق اتفاقات مع الجانب العراقي"، وقال أيضاَ "إذا تعرضت تركيا لهجوم داخل العراق فمن حق تركيا الدفاع عن نفسها والدخول إلى الأراضي العراقية"، وعلى العكس من ذلك، يمكن للعراق دخول الأراضي التركية رداً على أي هجوم من أراضيها".

وأضاف: "أصبح التواجد غير القانوني لحزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان فرصة ذهبية لتركيا لمهاجمة مناطق كوردستان، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وتهجير مئات القرى وإخلائها، وحرق وتدمير محاصيلها".

وتابع: "نأمل أن يراجع حزب العمال الكوردستاني سياسته بشكل جدي، من منطلق الروح الكوردية ومصلحة إقليم كوردستان والشعب الكوردي، معتبرين أن إقليم كوردستان هو نتاج آلاف الشهداء والعديد من الثورات، الثورة المسلحة ليس لها مكان في الساحة الدولية، ولا يمكن لحزب العمال أن يدمر أو يضعف الدولة التركية من خلال الهجمات المسلحة الأفضل الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ويمكن لحزب العمال الكوردستاني أن يحاول حل المشكلة الكوردية في الشمال، من خلال المشاركة في العملية السياسية في تركيا".

وأضاف أن "أنشطة حزب العمال الكوردستاني لا تصب في مصلحة الشعب الكوردي، يجب عليه مراجعة سياسته، مشكلته لن تحل من خلال أنشطته في إقليم كوردستان، يجب عليه تنفيذ أنشطته سياسيا في تركيا من خلال المشاركة في العملية السياسية التركية".

 

 

 

كوردستان24