• Saturday, 06 July 2024
logo

الحكيم: العراق لن یسمح بأن تمس سیادته مھما كلفه من ثمن

الحكيم: العراق لن یسمح بأن تمس سیادته مھما كلفه من ثمن

أكد زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، أن العراق اختار طریق السلم والاستقرار ولن یسمح بأن یكون مصدراً لتھدید الآخرين ولن یسمح بأن تمس سیادته ومصالح شعبه، ولن یجامل على حساب ذلك مھما كلفه من ثمن.

وقال الحكيم في كلمة له في التجمع الحسيني السنوي في ساحة الخلاني وسط العاصمة العراقية بغداد، يوم الجمعة (5 تموز 2024) إنه "لم يعد ممكناً لأية قوة أو جھة أن تھدد أمن بلادنا ووحدة شعبنا ولن نسمح بعودة العراق إلى مربع الخلاف والتناحر السیاسي من جدید".

وأضاف الحكيم: "لقد أخذنا عھداً على أنفسنا مع القوى الوطنیة المخلصة بالمضي قدماً نحو الاستقرار السیاسي المستدام في العراق وعدم السماح لأي ثغرة تھدد ھذا الاستقرار الذي بات دعامة أساسیة لأي تطور وإعمار في البلد"، مردفاً: "لن نتھاون في الحفاظ على كل شبر من سیادة أراضینا ومیاھنا تحت كل الظروف".

وبيّن أن "كل من یسعى أو یفكر في استھداف الـعراق مجدداً سیجد رجالاً لا یھابون الموت ولا يضعفون أمام التهدید، وستكون نھایته على أيدي رجال حسینیین یرون في الشھادة شرفاً وكرامة ونصراً".

"لقد اختار العراق طریق السلم والاستقرار ولن یسمح بأن یكون مصدراً لتھدید الآخرين، كما أنه لن یسمح بأن تمس سیادته ومصالح شعبه، ولن یجامل على حساب ذلك مھما كلفه من ثمن"، وفقاً للحكيم.

وأضاف: "لقد أعلنا منذ البدایة مساندتنا لحكومة دولة رئیس مجلس الوزراء السوداني في المضي نحو استقرار البلد وإحداث ثورة حقیقیةٍ نحو الإعمار والتطور، وما زلنا نساند كل الجھود الخیرة نحو تحقیق ھذا الھدف".

زعيم تيار الحكمة، اشار الى أن "شعبنا مازال یعاني من أزمة الكھرباء وشح میاه الشرب وتفاقـم آفة المخدرات بـین شبابنا وزیادة خطر العاطلین عن العمل بین صفوف الخریجین، وعلينا أن نتعاون لمعالجة ھذه الأزمات بشكلٍ جذريٍ، ونضع سقفاً زمنیاً للتخلص منھا وأولها أزمة الكھرباء".

وتابع: "نعم. ھناك زيادة كبيرة في الانتاج وتحسن فـي بـعض الـمناطـق وھـناك آلیات مستقبلیة للمعالجة المطلوبة، لكن الأزمـة مازالت قائمة وخطر تفاقمھا مازال یھدد الحلول بشكل جذري"، مؤكداً: "يجب إيقاف هدر الغاز المصاحب في حقولنا النفطیة ومتفائلون بالتقدم الحاصل في هذا الجانب".

الحكيم شدد "على الجهات المختصة الإسراع في استكشاف الحقول الغازیة واستثمارھا نحو تولید الطاقة الكھربائیة، فإن ما يحتاجه العراق أكثر بكثير مما ينتجه اليوم، فمنذ عقدين ونحن نتكلم عن سوء الشبكات الناقلة وسوء التوزيع للطاقة الكهربائية وزيادة الأحمال، وأن الخلل في جبایـة الكھرباء وغیرھا من العوائق والإشكالیات، التي يجب مواجهتها بحلول عملیة وواقعیة ذات جدوى ستراتیجیة، فالحلول الوقتیة تجعلھا عصیة على الحل الجذري".

ودعا الحكيم "جمیع القوى السیاسیة والقطاعات المجتمعیة إلى مساندة الحكومة في إعلان حالة الاستنفار الستراتیجي لمعالجة أزمة الكھرباء بشكل جذري ونھائي، وأن لا یتوقف الأمر عند الحكومة الحالیة فقط وإنما یستمر لغاية التخلص من ھذه الأزمة الخانقة المستمرة، كما أدعو القطاعات المجتمعیة إلى مساندة ذلك، فمشكلة الكھرباء معقدة ومتشعبة ولا تقف عند جھة واحدة".

ونوّه: "سنعمل جاھدین مع الحكومة على تحدید سقف زمني واضح وواقعي یعلن فیه انتهاء أزمة الكھرباء الخانقة التي أثرت سلباً على كافة القطاعات الاقتصادیة والزراعیة والصناعیة والخدمیة، فضلاً عن حركة التطور والاعمار في البلد، ويجب العمل على وصول العراق إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، فذلك لیس مستحيلاً على ھمة العراقیین واخلاصهم وابداعھم في العمل والمواجھة".

 

 

 

روداو

Top