بحضور مسرور بارزاني.. الإعلان عن برنامج الدعم المالي للناجين من "داعش"
بحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، تنطلق اليوم الثلاثاء 2 تموز 2024، مراسم للإعلان عن برنامج الدعم المالي للناجين من إرهابيي تنظيم الدولة "داعش"، وذلك تمام الساعة 11:00 صباحاً في قاعة سعد عبدالله بـ أربيل.
واجتاح تنظيم داعش الارهابي المنطقة في العام 2014، واستهدف بشكل خاص الأقليات، لا سيما الأيزيديين، فقتلهم وهجّرهم وخطف العديد من نسائهم "سبايا".
في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، تمكّنت قوات البيشمركة بغطاء جوي من قوات التحالف، من طرد الجهاديين من سنجار، بمساندة من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن. في آب/أغسطس 2017، أعلنت الحكومة العراقية طرد التنظيم المتطرف من كل محافظة نينوى التي تقع فيها سنجار، قبل أن تعلن "الانتصار" على الجهاديين في نهاية العام ذاته.
لكن بعد كل هذه السنوات، لا تزال قرى وأحياء بكاملها مدمّرة، فيما تعرقل النزاعات السياسية عملية إعادة إعمار منطقة شهدت العديد من المآسي.
في صولاغ، المشهد لا يزال يذكّر بالحرب، منازل مدمّرة، أنابيب مياه وخزانات صدئة، وأعشاب برية بين تشقّقات جدران تشهد على ما كان يوماً مكانا للسكن.
وتمكّنت بضع عائلات فقط من إعادة بناء منازلها، بينما اختارت أخرى نصب خيم فوق الأنقاض.
وحدّدت السلطات العراقية مؤخراً مهلة تنتهي في 30 تموز/يوليو لإغلاق مخيمات النزوح، ووعدت بمساعدات مالية وحوافز للعائدين الى قراهم. وتعهدت الحكومة مراراً بتكثيف جهود إعادة الإعمار ودفع تعويضات للمتضررين.
وأعلنت وزارة الهجرة مؤخراً عودة المئات إلى مناطقهم. لكن أكثر من 183 ألفاً من أهالي سنجار ما زالوا نازحين، وفق تقرير صدر مؤخراً عن منظمة الهجرة الدولية. ويشير التقرير الى أن مناطق عدة استقبلت نصف عدد سكانها الأصليين أو أقل، لكن لم تُسجّل أي عودة الى 13 موقعاً على الأقل منذ 2014.
ويقول قائمقام سنجار بالوكالة نايف سيدو "قرى وأحياء كاملة سُوّيت الأرض، وملف التعويضات متلكئ، فالغالبية لم يأخذوا مستحقاتهم".
عند اجتياح التنظيم في آب/أغسطس 2014 لسنجار، فقدت هدلا قاسم أربعين فرداً على الأقل من عائلتها، بينهم والدها ووالدتها وشقيقها، في قرية كوجو.
وعاشت سنجار فصلين من النزوح أولهما حين هاجمها داعش في آب أغسطس 2014 وارتكب فيها مذابح واسعة، والثاني في أعقاب أحداث أكتوبر 2017 التي مكنت مجاميع مسلحة غير قانونية من السيطرة على المدينة وهو ما زاد من تفاقم الوضع.
وسنجار هي واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد، وهي بحاجة إلى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.
وأبرمت أربيل وبغداد في تشرين الأول أكتوبر 2020، اتفاقاً يُفترض أن يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى سنجار، ومن بين جملة أهداف، يشتمل الاتفاق على إخراج المجاميع المسلحة غير القانونية من المدينة.
ووفقاً للاتفاقية الموقعة بين أربيل وبغداد، يتعين تشكيل قوة أمنية في سنجار قوامها 2500 شخص، جزء منهم من النازحين، بيد أنه لم يتم تشكيلها إلى الآن.
كوردستان24