وفد حكومة كوردستان والشركات النفطية يبحث مع النفط الاتحادية استئناف التصدير من الإقليم
عقد وفد حكومة إقليم كوردستان والشركات النفطية العاملة في الإقليم، اليوم الأحد 9 يونيو/ حزيران 2024، اجتماعاً مع وزير النفط الاتحادي حيّان عبد الغني، ووفد ضم عدداً من مسؤولي الوزارة في بغداد، للتباحث بشأن آليات استئناف تصدير نفط الإقليم إلى الخارج.
وأفاد رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كوردستان، أوميد صباح في بيان ، بأن الاجتماع بحث الملفات العالقة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية ، القضايا ذات الاهتمام المشترك بين وزارة الثروات الطبيعية ووزارة النفط العراقية ومستحقات الشركات النفطية وعملية استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان والكلف الإنتاجية وآليات معالجة تلك المسائل.
ومساء أمس السبت، وصل وفد حكومة إقليم كوردستان والشركات النفطية إلى العاصمة العراقية بغداد تلبية لدعوة وزارة النفط العراقية في زيارة رسمية.
وتهدف الزيارة إلى التباحث مع وزارة النفط الاتحادية استكمالاً للمفاوضات بين حكومتي بغداد وأربيل بشأن استئناف تصدير نفط الإقليم.
والأربعاء الماضي، أكد مجلس وزراء إقليم كوردستان، خلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحكومة، مسرور بارزاني موقفه الجاد بهدف: «التوصل لاتفاق شامل ومتوازن في إطار الدستور العراقي لاستئناف تصدير نفط الإقليم عن طريق شركة سومو بأقرب وقت ممكن»، مبيناً أن وفداً مشتركاً من حكومة الإقليم والشركات النفطية سيزور العاصمة العراقية تلبية لدعوة من وزارة النفط العراقية.
وخلال الاجتماع، تطرق رئيس حكومة الإقليم والوفد المفاوض إلى المباحثات والمساعي والإجراءات المتخذة بغية استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، واستمرار الاجتماعات مع الحكومة الاتحادية لاستئناف عملية التصدير بأقرب وقت.
وأشار بيان صادر عن حكومة إقليم كوردستان إلى أن وفداً مشتركاً من حكومة الإقليم والشركات النفطية يزور العاصمة العراقية بغداد بناء على دعوة من وزارة النفط العراقية، بهدف إجراء مباحثات لوضع آليات لمعالجة وإزالة جميع العقبات والعوائق أمام استئناف تصدير نفط الإقليم، حيث أدى إيقاف التصدير منذ آذار من العام الماضي إلى إلحاق أضرار بالخزينة العامة في العراق والإقليم تُقدّر بمليارات الدولارات.
وخلال الاجتماع، جدد توجيهات مجلس الوزراء إلى الوفد المفاوض بالتأكيد على: «الموقف الجاد لحكومة إقليم كوردستان بضرورة التوصل لاتفاق شامل ومتوازن في إطار الدستور العراقي بأقرب وقت ممكن لاستئناف تصدير نفط الإقليم عن طريق شركة سومو وتكريس العائدات لخدمة الخزينة العامة»، مشدداً على أنه «لا بد من أن يستند ذلك على المبادئ الدستورية وبالأخذ بنظر الاعتبار خصوصية سلطات الإقليم، وفي هذا الإطار فأن حكومة الإقليم مستعدة للحوار والتفاوض والتوصل إلى اتفاق».
وفي 28 أيار الماضي، دعت وزارة النفط الاتحادية، وزارةَ الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان والشركات العالمية المشغلة للحقول الواقعة في الإقليم لعقد اجتماع في العاصمة العراقية بغداد بأسرع وقت، بهدف التوصل إلى اتفاق لتسريع إعادة الإنتاج واستئناف تصدير نفط الإقليم.
وقالت الوزارة في بيان إنها دعت «وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم والشركات العالمية المشغلة للحقول الواقعة في الإقليم لعقد اجتماع في بغداد بأسرع وقت»، مضيفةً أن هذه الخطوة جاءت «لحرص وزارة النفط الاتحادية على موضوع إعادة الإنتاج في الحقول الواقعة في إقليم كوردستان واستئناف التصدير».
وأوضحت الوزارة أن الاجتماع يهدف إلى «التباحث وتداول الموضوع والتوصل إلى اتفاق لتسريع إعادة الإنتاج واستئناف تصدير النفط المنتج عبر ميناء جيهان التركي وحسب الكميات المثبتة في قانون الموازنة».
وتوقف تصدير نفط إقليم كوردستان منذ 25 آذار 2023، فيما أكدت رابطة صناعة النفط في كوردستان، ‹أبيكور› أنها «على استعداد لاستئناف الصادرات بشرط التوصل إلى اتفاقيات تنص على ضمان الدفاع للصادرات السابقة والمستقبلية والدفاع المباشر والحافظ على الشروط التجارية».
كما أبدت الشركات الأعضاء في الرابطة، استعدادها للنظر في تعديلات على العقود الحالية إذا كانت الاتفاقيات تتطلب ذلك، وفق البيان.
وقال مايلز كاغنر، المتحدث باسم رابطة صناعة النفط في كوردستان إن الشركات الأعضاء في الرابطة تعتقد أن المحادثات الثلاثية بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان وشركات النفط العالمية، هي أفضل طريقة لإيجاد حلول تؤدي إلى استئناف الصادرات عبر خط النفط العراقي التركي، موضحاً أن «الشركات الأعضاء في رابطة صناعة النفط في كوردستان مستعدة للمشاركة بشكل بناء في أي محادثات من هذا القبيل».