• Wednesday, 24 July 2024
logo

استنفار باكستاني غير مسبوق تأهباً للمواجهة التاريخية مع الأخضر

استنفار باكستاني غير مسبوق تأهباً للمواجهة التاريخية مع الأخضر

يسابق المسؤولون الرياضيون في باكستان الزمن للانتهاء من الترتيبات الخاصة في ملعب «جناح»، الواقع في العاصمة إسلام آباد، قبل احتضان المواجهة المرتقبة والتاريخية أمام المنتخب السعودي في 6 يونيو (حزيران) الحالي، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات المرحلة الثانية المؤهلة لـ«كأس العالم 2026»، و«كأس آسيا 2027».

 ويغادر المنتخب السعودي إلى إسلام آباد في رحلة تاريخية يلعب فيها للمرة الأولى في باكستان، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير في جنبات استاد «جناح» المنشأ منذ فترة السبعينات الميلادية.

رغم أن المباراة لا تحمل في طياتها أهميةً كبيرةً لأصحاب الأرض، منتخب باكستان، إذ لم يظفر بأي نقطة بعد أن خسر مبارياته كافة، لكنه يبحث عن ظهور مثالي أمام المنتخب السعودي.

وعانى استاد «جناح» من عمليات انطفاء للتيار الكهربائي بصورة متعددة خلال مباريات سابقة، إلا أن الترتيبات التي قام بها مسؤولون رياضيون في الأيام القليلة الماضية ستحد من ذلك، حسبما نشرت صحيفة «داون» الناطقة باللغة الإنجليزية.

ووفقاً لمصادر الصحيفة، فإنه سيتم أيضاً تركيب 250 مصباحاً وفق أحدث التقنيات والمعايير، مع إضافة مزيد من الأعمال والتغييرات في الملعب.

وراجت عديد من الأنباء عن إمكانية نقل المباراة إلى ملعب محايد؛ بسبب سوء درجة الإضاءة في الملعب، وهو ما يخالف اشتراطات ومتطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اللذين تقع المواجهة ضمن دائرتَي اختصاصاتهما؛ كونها تصفيات مشتركة.

ونقلت الصحيفة، عن مصدر مسؤول داخل مجلس الرياضة الباكستاني، أن توجيهات حكومية وصلتهم بشأن الانتهاء السريع من المتطلبات كافة، وتوفيرها؛ تجنباً لنقل المباراة إلى ملعب محايد.

وفيما يتعلق أيضاً بتحديثات ملعب «جناح» الباكستاني، فقد تم إنشاء غرف خاصة من الزجاج يبلغ عددها 3 غرف لكبار الشخصيات الذين سيحضرون المواجهة، كما تم إنشاء غرف تبديل ملابس جديدة في الملعب.

وفيما يخصّ التيار الكهربائي، فقد تم الانتهاء من الترتيبات كافة لضمان عدم انقطاعه في أثناء سير المباراة في السادس من يونيو، كما تمت إضافة 4 آلاف مقعد جديد لزيادة سعة الملعب إلى نحو 40 ألف متفرج.

وكان اتحاد كرة القدم الباكستاني، أعلن طرح تذاكر المواجهة المرتقبة أمام المنتخب السعودي. وذكر الاتحاد عبر موقعه على الإنترنت: «استعداداً لمواجهة مثيرة، في السادس من يونيو ستكون كل الأنظار متجهة إلى المواجهة المثيرة بين باكستان والسعودية ضمن تصفيات كأس العالم».

وأضاف الاتحاد الباكستاني: «يتجاوز هذا الحدث حدود الملعب، فهو يرمز إلى الوحدة والهوية والفخر بأمتنا، يتعلق الأمر باستخدام كرة القدم قوةً موحدةً، وإحياء شغف عشاق كرة القدم في جميع أنحاء باكستان، نحن ملتزمون بإنشاء تجربة مشجعين فريدة من نوعها تتجاوز الأهداف والمجد».

ومضى اتحاد اللعبة في رسالته لتحفيز الجماهير من أجل الحضور: «مهمتنا تمتد إلى ما هو أبعد من الفوز بالمباراة، بل يتعلق الأمر بتعزيز صورة باكستان الدولية من خلال التعاون الوثيق مع الحكومة، ونحن نهدف إلى عرض التراث الثقافي الغني لباكستان وقيمها بفخر للعالم». وكان الأخضر السعودي قد استهل رحلته في التصفيات الحالية بانتصار عريض برباعية على باكستان كان نجمها صالح الشهري الذي سجل هدفين، وسجل عبد الرحمن غريب هدفاً، وكذلك سجل عبد الله رديف هدفاً.

المنتخب السعودي الذي يتولى قيادته الإيطالي روبرتو مانشيني، بات أمام خطوة أخيرة لضمان تأهله رسمياً إلى المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، حيث يتصدر مجموعته الحالية برصيد 10 نقاط وبفارق 3 نقاط عن منتخب الأردن الذي يملك في رصيده 7 نقاط، وبفارق 5 نقاط عن صاحب المركز الثالث، منتخب طاجيكستان.

وتعدّ مواجهة الخميس هي الثانية تاريخياً بين المنتخبين بعد المواجهة الأولى التي جمعت بينهما في الأحساء نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويواصل المنتخب السعودي تحضيراته في العاصمة السعودية، الرياض، تأهباً لخوض المواجهتين أمام باكستان يوم الخميس، ثم الأردن في الحادي عشر من الشهر الحالي بالعاصمة السعودية الرياض على ملعب «الأول بارك».

وتغادر بعثة الأخضر السعودي عبر مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض، صباح اليوم الأربعاء، تأهباً لمواجهة الخميس، على أن تعود البعثة بعد نهاية المباراة، ثم تستأنف التحضيرات مساء الجمعة في العاصمة الرياض.

وضمت قائمة مانشيني، التي كشف عنها يوم 24 مايو (أيار) الماضي 31 لاعباً هم، خماسي حراسة المرمى: محمد العويس، وأحمد الكسار، وراغد النجار، ومحمد اليامي، ومحمد العبسي، وفي خط الدفاع حضر كل من سعود عبد الحميد، وحسان تمبكتي، وعلي لا جامي، وعون السلولي، وعلي البليهي، وحسن كادش، ومتعب الحربي، وسلطان الغنام، ومحمد البريك.

وفي وسط الميدان حضر كل من ريان حامد، ومحمد كنو، ومصعب الجوير، وعبد الله الخيبري، ومختار علي، ومروان الصحفي، وسامي النجعي، وسالم الدوسري، وعباس الحسن، وفيصل الغامدي، وناصر الدوسري، وعبد الرحمن غريب، وأحمد الغامدي. أما في المقدمة فحضر الثلاثي فراس البريكان، وعبد الله الحمدان، وعبد الله رديف.

 

 

 

الشرق الاوسط

Top