• Wednesday, 24 July 2024
logo

الكورد والتركمان في كركوك يشكون "التمييز" و"الإقصاء" بمسألة توزيع المناصب

الكورد والتركمان في كركوك يشكون

شكا مسؤولون كورد وتركمان من مسألة توزيع المناصب في محافظة كركوك، واصفين ذلك تمييزاً وإقصاء للمكونين من قبل الإدارة الحالية للمحافظة.

بعد أحداث الـ 16 من تشرين الأول 2017، عيّن راكان الجبوري، الذي ينتمي إلى المكون العربي، محافظاً لكركوك، حيث يعبر الكورد عن رفضهم الشديد لتصرفات راكان الجبوري ويعتبرونها تمييزية، بينما لدى التركمان أيضاً ملاحظات حول توزيع المناصب في المحافظة ويقولون إنها "لا توزع بشكل عادل".

الكورد: فقدنا 110 مناصب في محافظة كركوك

وصرح رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، فهمي برهان:يوم الأحد (2 حزيران 2024)، بأنه "تم انتزاع حوالي 110 مناصب من الكورد، مما أدى إلى عدم شغل الكورد لأي مناصب حساسة"، في محافظة كركوك.

كما أوضح مسؤول رفيع في الحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة كركوك:يوم الأحد، أن "من بين المناصب التي تم انتزاعها من الكورد في كركوك هناك نحو 27 منصباً رفيعاً"، مضيفاً: "حتى الآن لا يزال من غير الواضح كيف سيكون مستقبل الكورد في شغل المناصب في كركوك، نظراً لعدم تشكيل الحكومة المحلية فيها".

نقلاً عن مسؤولين في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، فإن من ضمن المناصب الرفيعة التي انتزعت من الكورد في كركوك تشمل منصب المحافظ، ومنصب قائممقام كل من كركوك، والدبس، وداقوق، إضافة إلى ناحية ليلان.

كذلك، هناك بعض المناصب الأخرى التي انتزعت من الكورد في كركوك، بما في ذلك منصب مدير الناحية، والمدير العام للدوائر، ونائب المدير العام، ومدير الدوائر، ونواب المديرين، بالإضافة إلى مدراء الأقسام والغرف الذين تم إبعادهم عن مناصبهم "فقط لكونهم كورداً".

وأشار فهمي برهان إلى أن "المنصبين الوحيدين اللذين لم ينتزعا من الكورد هما منصب مدير عام الشرطة ومنصب مدير البلدية"، مؤكداً أن "الكورد فقدوا باقي المناصب الأخرى".

وأوضح رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان أن "معظم المناصب التي انتزعت من الكورد منحت للعرب، وبعضها منح للتركمان الشيعة الذين ينتمون إلى مختلف الجماعات".

الجبهة التركمانية في العراق: هناك تمييز في مسألة توزيع المناصب

بدورهم، يعرب التركمان "عن استيائهم من الظلم الذي يرونه في توزيع المناصب في كركوك"، مشيرين إلى أنهم "لم يحصلوا على المناصب التي يستحقونها".

وذكر عضو المكتب السياسي للجبهة التركمانية، آيدن معروف:يوم الأحد، أنه "حتى قبل أحداث 16 تشرين الأول 2017، لم يكن لدى التركمان عدد كافٍ من المناصب في كركوك، وهذه الحالة لا تزال مستمرة حتى الآن".

ولفت معروف أنه بعد أحداث 16 تشرين الأول، "لم يحصل التركمان على أي مناصب جديدة في كركوك، بل تم انتزاع عدة مناصب منهم، بما في ذلك منصب مدير صحة كركوك الذي كان في السابق مخصصاً للتركمان".

وشدد معروف، الذي يشغل منصب وزير الإقليم لشؤون المكونات ضمن حصة التركمان في إقليم كوردستان، على أنه "الآن لا يوجد أي منصب رفيع ومؤثر في كركوك بيد القومية التركمانية".

في الماضي، كان التركمان يتقلدون مناصب رفيعة في كركوك مثل رئيس مجلس المحافظة وبعض المناصب في الشرطة، ولكنهم الآن فقدوا جميع هذه المناصب.

وأكد معروف أن "الوضع الأمني في كركوك الآن جيد، لكن هناك تمييز في توزيع المناصب بالنسبة للمكون التركماني في المحافظة"، مشيراً إلى أن "التركمان يشغلون أقل عدد من المناصب في كركوك".

متى بوسع الكورد استعادة المناصب التي فقدوها في كركوك؟

رغم إجراء انتخابات مجلس محافظة كركوك في 18-12-2023، إلا أن الخلافات السياسية بين المكونات حالت دون تشكيل حكومة محلية في المحافظة، حيث تتبادل المكونات الاتهامات فيما بينها.

ويتألف مجلس محافظة كركوك من 16 مقعداً وينقسم أعضاؤه إلى جبهتين. التركمان والعرب ولديهم 8 مقاعد، والكورد يدعمهم عضو مسيحي 8 مقاعد، وهم يتطلعون لاستعادة منصب المحافظ.

وقال عضو مجلس محافظة كركوك، أحمد كركوكي:يوم الأحد، إن "استعادة المناصب في كركوك تتطلب جهداً، ونحن نعمل على تحقيق ذلك".

وأشار أحمد كركوكي، الذي انتُخب على قائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني في انتخابات مجالس المحافظات، إلى أن "الخطوة الأولى لاستعادة المناصب هي منصب المحافظ، الذي هو من حقنا ونعمل على تحقيقه حالياً"، مضيفاً: "بعد ذلك، عند تشكيل الحكومة المحلية، سيتم توزيع المناصب بين المكونات وفقاً للقانون".

 

 

 

روداو

Top