بدأت المجر تقاربًا واضحًا مع الصين خلال فترة رئاسة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، مما يختلف عن علاقتها مع دول الاتحاد الأوروبي. استقطبت الصين استثمارات بمليارات اليورو وشهدت انتشارًا لمشاريع البنية التحتية وبناء المصانع بشكل واسع في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، اقتربت المجر أيضًا من روسيا بنفس القدر.

من المتوقع أن يزور الرئيس الصيني شي جينبينغ بودابست في زيارة الأربعاء كجزء من جولته الأوروبية، التي شملت فرنسا وصربيا.

أثنى وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو على هذه الزيارة بأنها "تاريخية"، مشيرًا إلى أنها أول زيارة لرئيس صيني إلى المجر منذ عقود.

تبنى الرئيس شي موقفًا مختلفًا تجاه المجر مقارنة بالاتحاد الأوروبي، حيث يظهر تواضعًا وحرصًا أكبر على التواصل والتعاون. وتعتبر المجر بمثابة نقطة دخول مرموقة للصين إلى أوروبا، خاصة أنها واحدة من أقل الدول المناهضة للصين في الاتحاد الأوروبي.

رؤية أوربان نفسها تقترب من الشرق، حيث يعتبر نجاحه في التواصل مع الصين وروسيا نجاحًا دبلوماسيًا. ومنذ توليه السلطة في عام 2010، سعى أوربان إلى تعزيز العلاقات مع الصين، متجاهلًا في الوقت نفسه التوترات مع الاتحاد الأوروبي.

في مجال الاقتصاد، استفادت المجر بشكل كبير من الاستثمارات الصينية، خاصة في قطاع السيارات الكهربائية والبطاريات، حيث أنشأت الشركات الصينية مصانع واسعة النطاق في البلاد. كما وقعت عقود لبناء خط سكك حديدية فائق السرعة واستضافت أول حرم جامعي صيني في الاتحاد الأوروبي.

إلى جانب التعاون الاقتصادي، فإن المجر أيضًا تبنت مواقف داعمة للصين في المنتديات الدولية، مما يُظهر التناغم بينهما في القضايا السياسية، مثل الأوضاع في أوكرانيا.