قررت محافظة أربيل، اليوم الثلاثاء 7 نيسان 2024، السماح للتجار والكسبة بمزاولة أعمالهم في المحال التجارية والأماكن التي لم تتأثر بالحريق الكبير الذي اندلع داخل السوق "القصيرية" قرب القلعة.

وقال محافظ أربيل أوميد خوشناو، في مؤتمر صحفي مقتضب، إنه "سيُعاد فتح الجزء الذي لم يتضرر بالحريق لأن الحريق لم يأتِ على السوق كلّه"، مبينا أن السوق يضمُّ 4 آلاف، من المحال التجارية، لم يحترق منها سوى 227 محلاً ".

وأكد أنه "ستصدر عدة قرارات من المحافظة اليوم من بينها اعادة فتح السوق، وعودة الحياة الى طبيعتها فيه، بالاضافة الى وضع خطة لإعادة تأهيله، معللا ذلك بأن المكان الذي يقع فيه السوق، حساس لأنه موقع تراثي تاريخي".

كما أشار خوشناو إلى أن تحقيقات دقيقة بالحرائق التي اندلعت في اسواق اربيل جارية وليس في سوق "قيصرية"، وسيتم الإعلان عنها للرأي العام بعد انتهائها.

وأول مساء أمس الأحد، اندلع حريق "كبير" في سوق القيصرية وسط مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، مما أسفر عن احتراق عشرات المحال التجارية وخسائر فادحة تُقدر بمئات ملايين الدنانير.

وأجرى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، بعد ظهر الاثنين 6 أيار (مايو) 2024، زيارة ميدانية تفقدية إلى سوق قيصرية أربيل التاريخي، للاطلاع عن كثب على الأضرار والخسائر الناجمة عن الحريق الذي اندلع ليلة أمس في السوق.

وقدّم رئيس الحكومة شكره وتقديره لفرق الإطفاء والإسعاف وقوات الشرطة والأسايش على جهودهم المبذولة في مكافحة الحريق وإنقاذ الأرواح والممتلكات.

كما وجّه رئيس الحكومة الجهات الحكومية المعنية بإجراء تحقيق عاجل وشامل ودقيق لكشف أسباب حوادث الحرائق المتكررة، وتحديد ما إذا كانت ناتجة عن الإهمال، أو عدم الالتزام بالتعليمات، أو بفعل أيادٍ مخربة.

ودعا رئيس الحكومة أصحاب المحال التجارية والكسبة والمواطنين بشكل عام إلى التعاون من خلال تطبيق إجراءات السلامة، والتقيد بمعايير الوقاية من الحرائق، لضمان سلامتهم وحماية ممتلكاتهم، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.

وأكد على أن حكومة إقليم كوردستان ستعمل، ضمن الإمكانيات المتاحة، على مساعدة جميع المتضررين من حريق سوق قيصرية أربيل، مشدداً على أنّ هذا السوق يعدّ من المعالم الأثرية والتاريخية المهمة في الإقليم، وأنّ الحكومة ستسعى جاهدة لترميمه وإعادة تأهيله بالتعاون والتشاور مع الجهات المختصة.

 

 

 

كوردستان24