اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية الهجوم على حقل كورمور الغازي في محافظة السليمانية، "هجوماً مباشراً على السيادة العراقية" لذلك قامت واشنطن بإدانته.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، رداً على سؤال : خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين (29 نيسان 2024)، إن "مثل هذه الهجمات على البنى المدنية، اعتداء مباشر على سيادة الأراضي العراقية، لذا قمنا بإدانته كما شاهدتم".

تعرض حقل كورمور في محافظة السليمانية إلى هجوم بطائرة مسيّرة مساء الجمعة (26 نيسان 2024)، أسفر عن مقتل 4 موظفين وإصابة اثنين آخرين جميعهم من الأجانب.

رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، أدان الهجوم محذراً من تعريض "أمان واستقرار البلد للخطر".

ودعا الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية العراقية "القيام بواجباتها لمنع هذه الهجمات والعثور على منفذيها، مهما كانت الجهة التي ينتمون إليها، وإنزال العقوبة القانونية بحقهم".

بدوره، أعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني عن إدانته لـ "الهجوم الإرهابي" على الحقل، مبدياً استعدادها للعمل مع بغداد للحد من هذه الهجمات.

عقب الهجوم، فقدت شبكة الكهرباء في إقليم كوردستان 2500 ميغاواط بحسب بيان مشترك صدر في حينه عن وزارتي الكهرباء والثروات الطبيعية.

كورمور هي قرية تابعة لناحية قادر كرم في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، ويعتبر الحقل الذي يتعرض لهجمات بين حين وآخر، من أغنى المناطق بالموارد الطبيعية وخاصة الغاز.

أدناه نص حوار: مع فيدانت باتيل:

س: في المرة السابقة، طالبتم الحكومة العراقية بالتحقيق في الهجوم على الحقل ومساءلة المسؤولين عنه. بيانكم هذه المرة تضمن المطلب ذاته. هل بحثتم مع الحكومة العراقية سبب عدم تمكنها من العثور على المسؤولين عن هذه الهجمات؟

فيدانت باتيل: ليس لدي أي تقييم حول الجهة المسؤولة عن الهجوم، لذا سأتجنب الحديث بهذا الشأن.

س: تضغطون، أو تساعدون، أو تحذرون العراق بشأن ضرورة أن يستقل عن إيران في مجال الطاقة، واصدرتم إعفاءات لبغداد لتتمكن من شراء الكهرباء من إيران في الوقت الحاضر. الحقل المستهدف يشكل أحد بدائل الغاز الإيراني. هل تعتقدون أن الهجوم يشكل تحذيراً لكل الجهات، بينها الولايات المتحدة، وتذكيراً لها بأن استقلال العراق عن إيران في مجال الطاقة ليس أمراً سهلاً؟ كيف تنظرون إلى هذا الهجوم في وقت تتحدثون فيه عن عزل العراق عن إيران في مجال الطاقة؟

فيدانت باتيل: لا أريد أن أستبق الأحداث حول سبب تعرض محطة إنتاج الكهرباء أو حقل الغاز للهجوم. ما يمكنني قوله هو أن مثل هذه الهجمات على البنية التحتية المدنية هي هجوم مباشر على السيادة العراقية. لذا قمنا بإدانته كما شاهدتم. لكن، ليست لدي إي إضافة أخرى.

 

 

 

روداو