أدانت اليمن بشدة قصف حقل كورمور الغازي في اقليم كوردستان، والذي أسفر عن مقتل أربعة عمال يمنيين وإصابة عدد آخر منهم.

وزارة الخارجية بالجمهورية اليمنية، وفي بيان لها اليوم السبت (27 نيسان 2024)، أدانت بـ"أشد العبارات قصف حقل كورمو للغاز في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان العراق بطائرة مسيرة مجهولة المصدر، وفقاً للبيان الصادر عن وزارة الكهرباء في حكومة إقليم كوردستان العراق، والذي أسفر عن مقتل أربعة عمال يمنيين وإصابة عدد آخر منهم بإصابات طفيفة".

وتؤكد الوزارة أنها على تنسيق مستمر ومتابعة متواصلة مع سفارة اليمن في بغداد التي تجري اتصالات مكثفة مع المعنيين في جمهورية العراق وسلطات إقليم كوردستان لمعرفة حيثيات وملابسات الحادثة.

وزارة الخارجية بالجمهورية اليمنية نوهت إلى أنها تعمل وبالتنسيق مع الجهات المعنية من أجل إمكانية إخلاء وإيصال جثامين العمال اليمنيين إلى اليمن وهم :

1- علي عبدة احمد ناصر

2- يوسف ياسر حمود فارع

3- عصام محمد احمد الكازمي

4- عوض عبدة علي المياس

كما تتابع عن كثب ومنذ اللحظات الأولى الحالة الصحية للجرحى الذين أصيبوا بجروح طفيفة ويتمتعوا بحالة صحية مستقرة الان، وهم :

1.منير الجرباني

2.عمار القبيبة

وتعبر الوزارة عن "خالص تعازيها ومواساتها لذوي القتلى سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يَمُن بالشفاء العاجل على الجرحى"، وفقاً للبيان.يشار الى أن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، أدان الهجوم الأخير بالطيران المسيّر على حقل كورمور الغازي في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية مساء يوم الجمعة (26 نيسان 2024).

وأعرب نيجيرفان بارزاني، عن إدانته "بشدة" للهجوم بالطائرات المسيّرة على حقل كورمور الغازي في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، متأسفاً من سقوط "شهداء وجرحى" وتسببه في قطع الكهرباء، وخفض إنتاج الحقل وتوقف المحطة.

رئيس إقليم كوردستان، تقدم بتعازيه لعوائل وذوي "الشهداء" راجياً الشفاء العاجل للجرحى.

وشدد على أن هذه الهجمات "تعرض أمان واستقرار البلد للخطر"، داعياً الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية العراقية القيام بواجباتها لمنع هذه الهجمات والعثور على منفذيها، مهما كانت الجهة التي ينتمون إليها، وإنزال العقوبة القانونية بحقهم.

بدوره، أعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني عن إدانته لـ "الهجوم الإرهابي" على حقل كورمور الغازي، مبدياً استعدادهم للعمل مع بغداد للحد من هذه الهجمات.

جاء ذلك في تدوينة لمسرور بارزاني على "إكس"، الجمعة، حيث أعرب فيها عن تعازيه لأسر الضحايا الأربع، وتمنى الشفاء للجرحى، مبيناً أنه وجه وزارة الصحة بإقليم كوردستان بتقديم كافة الدعم اللازم لهم.

وأضاف: "نحن على استعداد للعمل مع بغداد لبذل المزيد من الجهود معاً لوضع حد لهذا الأمر".

رئيس حكومة إقليم كوردستان، أردف أن الهجمات على مراكز الطاقة التي تزود ملايين المنازل بالكهرباء في إقليم كوردستان والمحافظات العراقية لا يمكن السكوت عنها.

وأشار إلى أنها تؤدي إلى تخريب جهود أربيل وبغداد لتطوير قطاع الطاقة، لافتاً في الوقت نفسه أن الهجمات "تحدث بوتيرة مثيرة للقلق وتصل إلى حد جرائم الحرب".

من جانبه، أدان رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد واستنكر بشدة القصف الذي استهدف حقل كورمور للغاز مساء الجمعة في مدينة السليمانية.

وشدد على أن "مثل هذه الأعمال الإجرامية تُمثل تعدياً على المصالح العامة للدولة والمواطنين وتُهدد أمن البلد واستقراره"، داعياً الأجهزة الأمنية إلى "إجراء تحقيق عاجل بالحادث وكشف ملابساته ومحاسبة الجناة واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لمنع تكراره".

قائممقام جمجمال رمك رمضان، قال لشبكة رووداو الاعلامية إن أربعة موظفين قتلوا في الهجوم على حقل كورمور الغازي في السليمانية، مشيراً إلى أنه الهجوم الثاني منذ بداية العام الحالي.

وكشف عن إصابة اثنين من الموظفين إثر الهجوم بطائرة مسيرة، وهما في حالة صحية جيدة، مشيراً إلى أن القتلى والجرحى أجانب.

قائممقام جمجمال، بيّن أن الهجوم تسبب بقطع 2500 ميغاوات من الكهرباء، مؤكداً أنهم سيبذلون الجهود لحل مشلكة انقطاع الكهرباء قريباً.

وكانت حكومة إقليم كوردستان، طالبت في بيان يوم الجمعة، الحكومة الاتحادية، بالقبض على منفذي هجوم حقل "كورمور" الغازي في السليمانية، الذي أودى بحياة 4 موظفين يحملون الجنسية اليمنية، وإصابة آخرين.

كورمور هي قرية تابعة لناحية قادر كرم في قضاء جمجمال في محافظة السليمانية، ويعتبر الحقل من أغنى المناطق بالموارد الطبيعية وخاصة الغاز.

تأسس مشروع غاز كوردستان في عام 2007، عندما وقعت شركة دانة غاز ونفط الهلال عقداً مع حكومة إقليم كوردستان، للحصول على حقوق استكشاف وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع المنتجات النفطية في محطتي كورمور وجمجمال في إقليم كوردستان.

بعد مرور خمسة عشر شهراً على بدء المشروع، في تشرين الأول 2008، بدأ إنتاج الغاز في كورمور من مصنع تم بناؤه حديثاً.

واستهدف الحقل عدة مرات بصواريخ الكاتيوشا في عامي 2022 و2023.

 

 

 

روداو