يزور وفدان من حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية حقل كورمور الغازي في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية الذي استهدف مساء الجمعة، في وقت أعلن فيه قائممقام القضاء أن الوضع في الحقل "هادئ" ويواصل الموظفون فيه عملهم.

ويتألف وفد حكومة إقليم كوردستان من وزير الثروات الطبيعية ووكيل الوزارة.

وأوضح قائممقام القضاء، رمك رمضان: اليوم السبت (27 نيسان 2024)، أن "وفد حكومة إقليم كوردستان وصل إلى السليمانية، لكن وفد الحكومة العراقية تأخر قليلاً ومن المقرر أن يزور كورمور اليوم".

قتل أربعة عمال يمنيين وأصيب اثنان آخران في هجوم بطائرة مسيّرة استهدف حقل كورمور الساعة 6:45 مساء الجمعة، وبحسب قائممقام القضاء، المصابان أجنبيان وحالتهما الصحية مستقرة.

كورمور هي قرية تابعة لناحية قادر كرم في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، ويعتبر الحقل الذي يتعرض لهجمات بين حين وآخر، من أغنى المناطق بالموارد الطبيعية وخاصة الغاز.

حول استئناف توفير الغاز لإنتاج الكهرباء بعد أن أدى الهجوم لفقدان 2500 ميغاواط من الشبكة، قال رمك رمضان إن "وضع الحقل طبيعي، لكننا ننتظر القرار النهائي من الوفد المشترك الذي يتألف من وزارتي الثروات الطبيعية والكهرباء".

تأسس مشروع غاز كردستان في عام 2007، عندما وقعت شركة دانة غاز ونفط الهلال عقداً مع حكومة إقليم كوردستان للحصول على حقوق استكشاف وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع المنتجات النفطية في محطتي كورمور وجمجمال

بعد مرور 15 شهراً، بدأ إنتاج الغاز في كورمور في تشرين الأول 2008.

وأدان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الهجوم، متأسفاً لسقوط "شهداء وجرحى" وتسببه في قطع الكهرباء، وخفض إنتاج الحقل وتوقف المحطة.

وشدد على أن هذه الهجمات "تعرض أمان واستقرار البلد للخطر"، داعياً الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية العراقية القيام بواجباتها لمنع هذه الهجمات والعثور على منفذيها، مهما كانت الجهة التي ينتمون إليها، وإنزال العقوبة القانونية بحقهم.

بدوره، أعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني عن إدانته لـ "الهجوم الإرهابي" على حقل كورمور الغازي، مبدياً استعدادهم للعمل مع بغداد للحد من هذه الهجمات.

 

 

 

روداو