جومانا مراد: أبرز ما يميز مسلسل (عتبات البهجة) عن غيره، أنه مسلسل جمع شمل الأسرة المصرية والعربية
عدّت الفنانة جومانا مراد مسلسل «عتبات البهجة» الذي شاركت في بطولته بموسم دراما رمضان الأخير «أحد أهم الأعمال في مسيرتها الفنية»؛ لأسباب عدة، منها وقوفها للمرة الأولى أمام الفنان المصري يحيى الفخراني، الذي وصفته بـ«مدرسة في الحياة والفن»، ولتقديمها شخصية «الفتاة الشعبية المصرية المكافحة».
وحول تقييمها للعمل الذي عرض في النصف الأول من الموسم الرمضاني المنقضي، قالت: «المسلسل حقق نجاحاً كبيراً على المستويين المصري والعربي، وأحمد الله على أن الجمهور أحب تجسيدي للشخصية الشعبية المصرية».
وذكرت أن «الرسائل والمباركات لم أكن أتلقاها فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل أيضاً في الشارع، فالجمهور كان يقابلني ويناديني (نعناعة)، الشخصية التي قدمتها خلال المسلسل».
وأعربت عن سعادتها البالغة لوقوفها أمام الفنان يحيى الفخراني لأول مرة قائلة: «الوقوف أمام الفنان يحيى الفخراني شرف وفخر كبير، لا أبالغ حينما كنت أدعو الله، بأن المسلسل يخرج للنور سريعاً، لكي أرى نفسي على الشاشة مع الفنان يحيى الفخراني، لأنه مدرسة فنية كبيرة، وأتمنى أن يكون الجمهور قد أحب الثنائي الذي قدمناه معاً على الشاشة، وكنت أتعلم منه كل يوم درساً من دروس الفن والحياة».
ونفت الفنانة السورية تخوفها من تأدية الفتاة الشعبية «نعناعة»، موضحة: «لم يكن لدي تخوف من تأدية شخصية (نعناعة)، بالعكس كنت متحمسة لها للغاية، نظراً لكونها المرة الأولى التي أؤدي فيها شخصية الفتاة الشعبية المصرية الطيبة التي تسعى من أجل الرزق الحلال، وكنت أراهن عليها خصوصاً أنها ستقدمني في شكل جديد ومغاير للشخصية التي اعتاد الجمهور أن يراني فيها وهي الفتاة والسيدة الأرستقراطية، وأنا بطبعي أميل لتقديم الشخصيات الشعبية لأنها تلامس الشارع والجمهور».
واستبعدت الفنانة السورية التشابه بين شخصية «نعناعة» التي قدمتها في مسلسل «عتبات البهجة» وشخصية «مراسي» التي قدمتها في مسلسل «بابا المجال» العام الماضي، مؤكدة: «لا يوجد أي تشابه بين (نعناعة) و(مراسي)، لأن (نعناعة) فتاة فقيرة تسعى لكسب قوت يومها بالحلال أما (مراسي) هي فتاة شعبية جشعة من أسرة ثرية».
وحول المواهب الشابة التي قدمها المسلسل رأت أن «أجمل ما يميز أعمال الفنان يحيى الفخراني، هو الدعم الكامل للشباب، وأشكره على دعمه لموهبة الفنان السوري خالد شباط، الذي قدم دوراً رائعاً في المسلسل، وأيضاً للفنانة هنادي مهنا التي تألقت بشكل كبير في المسلسل، وهي المرة الثانية التي نجتمع فيها معاً بعد مسلسل (خيانة عهد)».
وكشفت جومانا عن تأثر جيل الشباب والأطفال بالمسلسل، قائلة: «أبرز ما يميز مسلسل (عتبات البهجة) عن غيره، أنه مسلسل جمع شمل الأسرة المصرية والعربية، أولاً يحيى الفخراني يحبه الجميع، ويعد جزءاً أصيلاً من دراما شهر رمضان، ثانياً، العمل يتحدث عن مشاكل مواقع التواصل الاجتماعي ومأخوذ عن رواية إبراهيم عبد المجيد والسيناريو مكتوب بحرفية من الدكتور مدحت العدل، ثالثاً، أن الأطفال اجتمعوا حول المسلسل بسبب المواقف الطريفة، فأنا وجدت ابني الصغير (علي) الذي يبلغ من العمر 3 سنوات يشاهد المسلسل، ويسألني عن تغيير لون عيني».
وحول عملها في مسلسل 15 حلقة، أوضحت: «بالنسبة لي أفضّل المسلسلات ذات الـ15 حلقة، لأنها أقل في المجهود، وتكثف الأحداث للمشاهد، ويكون الإيقاع سريعاً، وتساعدنا نحن الفنانين على إنهاء التصوير قبل انطلاق شهر رمضان، ولكني أشعر بأن الجمهور ما زال يميل لمسلسلات الـ30 حلقة».
وأضافت: «أعتقد أن تغيير وسائط العرض وظهور المنصات قد يغير من طبيعة الجمهور في الفترة المقبلة، وستجد اختلافاً بين الأجيال فمثلاً الأجيال الأكبر سناً تميل للدراما الطويلة، والأجيال الجديدة تميل للدراما القصيرة، وفي النهاية العمل الدرامي غير مرتبط بعدد حلقات معين، ولا توجد ثوابت في هذا الأمر، ولكن أخيراً بدأت الأمور تتغير وطبيعة الجمهور تتغير مع الوقت».
وعن الشخصية التي تحلم بتقديمها، قالت جومانا: «قدمت خلال مسيرتي عشرات الشخصيات، باختلاف ظروف حياتها، ولكن هناك شخصية تاريخية أتمنى أن أجسدها ذات يوم، وهي شخصية الملكة المصرية شجرة الدر، وأعتقد أنني قادرة على تجسيد هذه الشخصية».
الشرق الاوسط- القاهرة: محمود الرفاعي