• Wednesday, 01 May 2024
logo

مختصون: الطفل «المدلل» أناني وغير منتج وعالة على المجتمع

مختصون: الطفل «المدلل» أناني وغير منتج وعالة على المجتمع

يقول مختصون، إن تلبية جميع طلبات الطفل بهدف عدم حرمانه من أي شيء، ومحاولة كسب رضاهم بهذه الطريقة من قبل الأبوين، سوف ينشئ طفلاً أنانياً غير سوي وعالة على المجتمع، إذ أن الكثير من الآباء والأمهات يرتكبون جريمة بحق أبنائهم وبناتهم عندما يدللونهم وبشكل مفرط.

عدة أسباب للدلال
الخبيرة التربوية رنا مجيد تقول في حديث لـ (باسنيوز)، إن «تدليل الأبوين لأطفالهم له عدة أسباب قد يكون بسبب عقدة لدى أحد الأبوين عاشوها في طفولتهم تسببت بحرمانهم ومعاناتهم ويشعرون بالخوف على أطفالهم كي لا يعيشوا نفس الحالة، أو قد يكون السبب لكسب رضى الطفل ومحاولة إعطائه إحساس بالدعم والتعبير عن الاهتمام عن طريق شراء كل ما يرغبون به وعدم محاسبتهم عندما يخطؤون، وإعطائهم الحرية الكاملة في الدخول والخروج من المنزل وعدم متابعتهم بمن يلتقون وإلى أين يذهبون وفي حال توقفهم عن الدراسة لا يعتبرونه شيئاً خطيراً، فالنقطة المهمة لدى هذين الأبوين ان يكون الطفل راضياً وسعيداً».

وتضيف رنا مجيد، أن «هكذا طفل سوف ينشأ مهزوزاً فاقد الثقة بنفسه متوتراً لا يستطيع الاعتماد على نفسه في فعل أي شيء، ومعتمد على غيره في كافة تفاصيل حياته، وبهذا قد قمنا بنشأة شخص غير منتج في المجتمع أناني لا يفكر إلا بنفسه».

وتابعت الخبيرة التربوية، أن «الأبوين عندما يربيان طفلهم بهذا الأسلوب يعتقدون أنه تعبير عن الحب وأنه كلما قاموا بتدليل أطفالهم سيحبونهم أكثر، ولكن النتيجة هنا ستكون عكسية على الطفل المدلل إذا قطع عنه الأبوين مصادر الترفيه ولم يقوما بتلبية طلباته سينفر منهم، وبالنتيجة سيكون طفل عاقاً لوالديه لا يكترث لهم لأن اللغة التي يعتمد عليها هي فقط الأخذ والطلب دون مقابل، وبالتالي سوف نكون أمام آباء يتسولون الحب من أبنائهم ويفعلون أي شيء في سبيل الحصول على البعض من الرضا أو المحبة».

نصائح لتربية طفل سليم
 الخبيرة في علم نفس الطفل إسراء البياتي، تنصح بعدة مقترحات لجعل الطفل متوازناً في شخصيته يستطيع الاعتماد على نفسه مستقبلا وبذلك يخدم نفسه وأسرته ومجتمعه بطريقة إيجابية.

وتقول البياتي : «يجب الاعتدال في العطاء وتعليم الطفل منذ نعومة أظافره على كيفية الاعتماد على النفس وخلق شعور الامتنان لديه على كل ما يتم تقديمه له، عندما يشعر بأن ما لديه مهم فذلك يجعله في حاله من الحرص والجدية للحافظ على ما قد اكتسبه».

وتعتبر خبيرة علم النفس مكافئة الطفل لأنه يقوم بواجبه من الأشياء الخاطئة التي سيراها الطفل لاحقا كأجر على ما يقوم به، مثلاً أن يعد الاب ابنه بشراء دراجة له في حال نجح في المدرسة، أو إذا كان هادئا سيشتري له المثلجات وغيرها من الأمور التي نراها بسيطة ولكن في الواقع تهدم من شخصية الطفل لأنه سيفعل مهامه بانتظار المقابل، أو ترك الطفل يفعل ما يشاء بحجة التربية الحديثة، علينا أن نعرف ما هي التربية الحديثة ومن ثم نطبقها على أطفالنا».

وبحسب مختصين، فإن تدليل الأطفال يدفع الأطفال إلى البكاء والعويل بمجرد رفض طلباتهم، يجعلهم غير مسؤولين ولا يتحملون نتائج أخطائهم مما يدفع بالأهل إلى الدفاع عنهم في أغلب الاحيان وحل مشاكلهم، مما يضعف شخصية الطفل ويجعله اتكالياً وغير مبالي بإتعاب والديه، يلقي بأخطائه على الآخرين وعلى الزمن، تنمو لديه صفه الأنانية والغرور وأخيرا لا يقبل عذر والديه إن عجزا عن توفير ما يريد.

 

 

 

باسنيوز

Top